معلومات أساسية لمساعدة مرضى السكتة الدماغية
السكتة الدماغية تعتبر من أخطر الأمراض التي تشكل تهديدًا على صحة الإنسان، حيث ترتبط بشكل وثيق بارتفاع معدلات الوفاة والإعاقة على مستوى العالم. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يواجه حوالي 15 مليون شخص حول العالم سنويًا نوبة سكتة دماغية، يفقد منهم 5 ملايين حياتهم، بينما يعاني عدد مماثل من المرضى من إعاقات دائمة.
وتشير الإحصائيات إلى أن شخصًا واحدًا يصاب بالسكتة الدماغية كل 40 ثانية حول العالم، مما يمثل تحديًا كبيرًا للأسر والمجتمعات ومنظومات الرعاية الصحية. وعلى الرغم من هذه الأرقام المقلقة، يمكن تجنب حوالي 80% من حالات السكتة الدماغية من خلال التوعية واتباع إجراءات الوقاية المناسبة.
وفي منطقة الشرق الأوسط، تعتبر مصر من الدول الأكثر اكتظاظًا بالسكان، حيث تجاوز عدد سكانها 100 مليون نسمة، وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. ومع تزايد معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، تزداد أهمية تعزيز الوعي بعوامل الخطر المرتبطة بالسكتة الدماغية، وتسهيل الوصول إلى خدمات الرعاية المتخصصة في الوقت المناسب.
وفي هذا السياق، يؤكد خبراء في طب الأعصاب أن سرعة الاستجابة عند ظهور أعراض السكتة الدماغية ضرورية جدًا، حيث يفقد الدماغ مع كل دقيقة تمر ملايين الخلايا، مما يبرز أهمية التعرف المبكر عليها والعلاج السريع لتقليل الضرر وتحسين فرص التعافي. إحراز هذا الهدف يتطلب توعية المجتمع حول العلامات التحذيرية للسكتة، وتسهيل الوصول إلى مراكز علاج جلطات الدماغ المتخصصة.
وتشمل العلامات التحذيرية المبكرة للسكتة الدماغية ما يلي:
– عسر الكلام والفهم، أو عدم القدرة على الابتسام بشكل طبيعي، أو ظهور تدلي في الوجه.
– انحراف في الفم، مع صعوبة في الكلام أو مظهر غير معتاد.
– جهة ضعيفة في الجسم، بحيث يكون من الصعب رفع كلا الذراعين أو ينسقط أحدهما.
– عدم التأخر عند ملاحظة أي من الأعراض السابقة، لأن الوقت هو العامل الحاسم في إنقاذ حياة المصاب وتقليل الأضرار.
وفي حال ملاحظة أعراض السكتة، يُنصح بسرعة طلب الإسعاف أو التوجه إلى أقرب مركز علاج لجلطات الدماغ، حيث كل دقيقة تمر دون تلقي العلاج المناسب تزيد من احتمالية تلف خلايا الدماغ بشكل دائم، وتسهم في تحسين فرص الشفاء الكامل للمريض.