عادةً ما يُطلق على ارتفاع الكوليسترول اسم “القاتل الصامت” لأنه يتغلغل في الجسم دون أعراض واضحة، مسببا تضييق الشرايين وزيادة خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية. ومع ذلك، فقد أظهرت دراسات أن علامة نادرة تظهر في إحدى العينين وتعد مؤشرا محتملا لمشكلة في مستويات الكوليسترول. فارتفاع الكوليسترول قد يؤدي في بعض الحالات إلى انسداد الوريد الشبكي، وهو حالة تعيق تدفق الدم إلى شبكية العين، ما يسبب تشويشا أو فقدانا جزئيا للرؤية في عين واحدة، وغالبا بدون ألم. يحدث الانسداد نتيجة لضيق أوردة العين، والذي يعيق الدورة الدموية الطبيعية، ويصيب عادةً من يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول. من أبرز أعراض الحالة تشويش مفاجئ في الرؤية في عين واحدة، وفقدان جزئي أو كامل للرؤية مع مرور الوقت. ويصعب علاج انسداد الأوعية الدموية المسدودة، رغم أن بعض المرضى قد يلاحظون تحسنا في الرؤية. تشير الإحصاءات إلى أن ثلث الحالات تتعافى بشكل ملحوظ، ويظل الثلث الآخر بدون تغيير، فيما يتحسن الآخرون تدريجيا خلال سنة تقريبًا. وينبه الأطباء إلى أهمية عدم تجاهل أي تغيرات مفاجئة أو غير مبررة في الرؤية، ويشددون على ضرورة إجراء فحوصات منتظمة لمستويات الكوليسترول، خاصة لمن لديهم عوامل خطر مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، لضمان التدخل المبكر وتفادي المضاعفات البصرية الخطيرة.
