يميل الكثير من الأشخاص إلى اللجوء لعمليات شفط الدهون كبديل عن الحميات الغذائية والتمارين الرياضية، دون إدراك للمخاطر الصحية المرتبطة بذلك. وفي لقاء مع موقع مختص، أوضح الطبيب والجراح أن بعض الأشخاص يلجأون لهذه العمليات بهدف تحقيق جسم مثالي، إلا أن إزالة كميات كبيرة من الدهون، خاصة أكثر من 5 لترات في عملية واحدة، رغم أنها قد تبدو حلاً سريعًا، تعتبر خطوة خطيرة جدًا وتشكل تهديدًا على حياة المريض.
حيث يعرّف الطبيب أن إزالة كميات كبيرة من الدهون خلال عملية واحدة يمكن أن تؤدي إلى مخاطر صحية متعددة، منها الانسداد الدهني، وهو انتقال جزيئات الدهون إلى مجرى الدم مما يعيق عمل الأعضاء الحيوية. بالإضافة إلى احتمالية حدوث نزيف داخلي خطير، وتغير توازن الشوارد الكهربائية في الجسم، مما يؤثر على عضلات القلب والأعضاء، وقد يؤدي ذلك إلى مشاكل قلبية كبيرة نتيجة الإجهاد الناتج عن العمليات.
كما أن إزالة الدهون من مناطق معينة قد يتسبب في ظهور ترهلات وتكتلات غير منتظمة في الجلد، الأمر الذي يستدعي عمليات تجميل لاحقة للتصحيح. ويُفضل دائمًا الاعتماد على الطرق الطبيعية لفقدان الوزن، كالحمية الغذائية وممارسة التمارين الرياضية، خاصة إذا كان الجسم يمكن أن يتخلص من الدهون بطريقة صحية وآمنة. وفي حال تم اللجوء إلى العمليات، يُشدد على أهمية إعدادات طبية دقيقة وفحوصات شاملة لتقييم الحالة الصحية قبل الإقدام عليها.
كما ينصح الطبيب المرضى باتباع نظم غذائية محددة وإشراف متخصصين على مدى عدة شهور، مع ممارسة تمرينات رياضية تعزز من شد الجسم والجلد، وتسهم في استعادة اللياقة البدنية بشكل آمن.
