صحة

الأشخاص الأكثر عرضة لدغات البعوض

على الرغم من عدم وجود تفسير علمي قاطع يوضح سبب تفضيل البعوض لدغ أشخاص ذوي فصائل دم معينة، تشير دراسات إلى أن حاملي فصيلة الدم “O” هم الأكثر عرضة للدغات. كما أن حاملي الفصيلة الثانية أقل جذباً للبعوض، بينما لا يعاني حاملو الفصيلتين الثالثة والرابعة من لدغات البعوض بشكل كبير.

ولا ينجذب البعوض إلى فصيلة الدم فقط، بل يتفاعل أيضًا مع كمية ثاني أكسيد الكربون التي يطلقها الجسم. عند ممارسة الرياضة، يتنفس الشخص بنشاط أكبر، ويطلق مزيدًا من ثاني أكسيد الكربون، مما يجعله أكثر جذبًا للحشرات. كما أن النساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن يطلقون أيضًا كميات أكبر من ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى أن البعوض قد ينجذب إلى روائح معينة. فمثلاً، روائح مرضى الكبد والكلى تشبه رائحة الأمونيا، ومرضى السكري تصدر رائحة الأسيتون، وهي جاذبة للبعوض. كما أن درجة حرارة الجسم مهمة؛ فكلما ارتفعت، زاد سهولة امتصاص الدم من قبل البعوض. ولهذا تفضل لدغ الأشخاص في مناطق الدفء مثل الرقبة، خلف الأذنين، وتحت الإبط.

للحماية من البعوض في الطبيعة، يمكن استخدام المواد الطاردة للحشرات، ومن المفيد أيضًا ارتداء ملابس فاتحة اللون لأنها تسخن بدرجة أقل، مما يقلل من خطر التعرض للبعوض. ويجب عدم الاستهانة بقدرة البعوض على نقل أمراض خطيرة، مثل الملاريا، وحمى الضنك، وداء الفيلاريات، وداء التولاريميا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى