تأثير وسائل الإعلام على سلوك الأطفال في المراحل المبكرة
أظهرت دراسة حديثة أجراها مجموعة من الباحثين في جامعة مونتريال أن التعرض المنتظم لمحتوى تلفزيوني عنيف خلال مرحلة ما قبل المدرسة قد يكون له آثار طويلة المدى على سلوك الأطفال في مرحلة المراهقة. وتُشير النتائج إلى ضرورة الانتباه للنوعية ومدة المشاهدة في هذا العمر الحاسم.
الفرق في تأثير وسائل الإعلام بين الجنسين
- أظهرت النتائج أن الأولاد الذين تعرضوا لمحتوى عنيف قبل سن المدرسة كانوا أكثر عرضة لمظاهر العدوانية والتمرد لاحقًا، مقارنة بالفتيات.
- لم تلاحظ الدراسة تأثيرات مماثلة على الفتيات، مما يدل على وجود اختلافات في استجابات الجنسين للتعرض المبكر للمحتوى العنيف.
نتائج الدراسة على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم حول الثلاث أو الأربعة سنوات
- زيادة في العدوان الجسدي والعدوان الاستباقي، والذي يتجلى في التهديد أو الضرب للحصول على ما يرغبون فيه.
- زيادة في السلوكيات المعادية للمجتمع، مثل التفاعلات مع الشرطة والمثول أمام المحاكم.
نسب الزيادة في السلوكيات العدوانية عند الأطفال الذين شاهدوا التلفاز العنيف
- زاد معدل العدوان الاستباقي بنسبة حوالي 6.5%.
- ارتفعت نسبة العدوان الجسدي إلى حوالي 7.4%، والذي يشمل قتال واستخدام أدوات حادة.
- زادت نسبة السلوك المعادي للمجتمع بمعدل يقارب 7.6% مقارنة بمستوى الأطفال الأقل تعرضًا لمحتوى عنيف.
تُبرز هذه الدراسة أهمية مراقبة المحتوى الإعلامي الذي يتعرض له الأطفال خلال مراحل النمو المبكرة، لما قد يتركه من آثار طويلة الأمد على سلوكهم في المستقبل. من الضروري للأهل والمعلمين أن يكونوا على وعي بالمحتوى الذي يُقدم للأطفال، مع وضع قيود مناسبة وبدائل إيجابية لتعزيز سلوكيات صحية وتصرفات إيجابية.
