يتزامن 21 مايو مع اليوم العالمي للشاي، ويُلاحظ أن العديدين يضيفون الليمون والعسل والحليب وغيرها من المكونات إلى الشاي. فما تأثير ذلك على الصحة؟ وفقًا لما ذكرته خبيرات في المجال الصحي، يمكن أن تؤثر الإضافات الغذائية على هضم الشاي وخصائصه.
الليمون يحتوي على نسبة عالية من فيتامين C، مما يساعد على امتصاص مضادات الأكسدة من الشاي الأخضر، ويزيد إضافة عصير الليمون من التوافر الحيوي لمضادات الأكسدة بما يقرب من 5-6 مرات. والليمون نفسه غني بمضادات الأكسدة مثل حمض الأسكوربيك، والهسبيريدين، والنارينجين، وحمض الفيروليك، التي تساهم في حماية الخلايا وتقليل الالتهابات وخطر الأمراض المزمنة. إلا أن خصائص الليمون تقل بشكل كبير عند تسخينه فوق 40 درجة مئوية، وبالتالي يُنصح بإضافته إلى الشاي الساخن فقط من أجل التذوق.
أما العسل، فهو يحتوي على مضادات الأكسدة وفيتامينات A وPP وC، بالإضافة إلى مجموعة فيتامينات B والمعادن مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم والحديد والكالسيوم، مع وجود إنزيمات ومواد مطهرة طبيعية تدعم المناعة وتحسن الهضم وتقلل الالتهابات. ومع ذلك، عند تسخينه فوق 40 درجة مئوية، تتلف معظم هذه المكونات، ويفقد العسل خصائصه المفيدة، لذا يُفضل إضافته إلى الشاي غير الساخن للحفاظ على فاعليته.
بالنسبة للحليب، يظل موضوع إضافته إلى الشاي محل جدل. فهو يحتوي على الكالسيوم والفيتامينات والبروتينات التي قد تساعد على تخفيف تأثير الكافيين وجعل الهضم أسهل، إلا أن بروتين الحليب (مثل الكازين) يمكن أن يتحد مع مضادات الأكسدة في الشاي، مما يضعف امتصاصها. كما أن التانينات الموجودة في الشاي تعيق امتصاص الكالسيوم من الحليب ومنتجات الألبان.
وفي المجمل، يمكن القول إن إضافة هذه المكونات إلى الشاي مسألة عادة بسيطة لتحسين المذاق، ولكنها لا تتوقع منها فوائد صحية كبيرة، خاصة إذا تم تسخينها أو استخدامها بشكل مفرط.
