صحة

مكون “ذهبي” في مطبخك يمتص الجلوكوز وقد يساعد في خفض مستوى السكر في الدم

غالبًا ما يرتبط داء السكري بالالتهابات المستمرة والإجهاد التأكسدي، وتتمتع خصائص الكركمين المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة بقدرة على المساعدة في علاج هذه المشاكل. إذ يعزز نشاط إنزيمات مضادات الأكسدة، مما يقلل الإجهاد التأكسدي في نماذج مرضى السكري الذين يعانون من ارتفاع سكر الدم.

ووفقًا لموقع “مايو كلينيك”، قد يحسن الكركمين حساسية الأنسولين من خلال زيادة إنتاج البروتينات التي تتيح امتصاص الجلوكوز في الخلايا، ما يساهم في تقليل مقاومة الأنسولين، وهي سمة رئيسية لمرض السكري من النوع الثاني. كما يُعزز وظيفة خلايا بيتا، الحيوية لإنتاج الأنسولين، وتُعتقد أن تأثيرات الكركمين الخافضة للجلوكوز مرتبطة بـ:

– تعزيز التعبير عن بروتينات نقل الجلوكوز (GLUT4، GLUT2، GLUT3).

– تنشيط إنزيم AMPK، الذي يشارك في عمليات التمثيل الغذائي للجلوكوز.

– تقليل الالتهاب، الذي قد يؤدي إلى مقاومة الأنسولين.

وبحسب موقع “هيلث لاين”، يُعد الكركمين أحد أكثر الكركمينويدات بحثًا، وقد يساعد أيضًا في تحسين ضغط الدم، وحماية القلب، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

ماذا تكشف الدراسات؟

يُعتبر الكركمين، المكون النشط في الكركم، من الممكن أن يكون مفيدًا لمرضى السكري، وفقًا لنتائج حديثة من المعاهد الوطنية للصحة، التي أظهرت قدرة الكركمين على خفض مستويات السكر في الدم وتعزيز الصحة الأيضية، مما قد يجعله أداة فعالة في إدارة المرض.

وتدعم أبحاث أخرى هذا الادعاء، إذ تشير إلى أن الكركمين قادر على تعزيز حساسية الأنسولين، ما يساعد على تنظيم سكر الدم بشكل أكثر كفاءة. وقد كشفت الدراسات الحديثة فوائد أخرى، مشيرة إلى أن الكركمين قد يمنع أو يؤخر تطور مرض السكري من النوع الثاني، وهو مرض يصيب الملايين حول العالم.

وفي عام 2019، نشرت نتائج مثيرة تفيد أن الجمع بين الميتفورمين والكركمين أدى إلى خفض مستويات خلل شحميات الدم ومستويات TBARS في الفئران المصابة بالسكري. وأشارت هذه النتائج إلى أن هذا الجمع قد يكون استراتيجية واعدة لمكافحة المضاعفات السكرية، خاصة الأحداث القلبية الوعائية.

كما أظهرت دراسة أُجريت في ديسمبر 2024 أن الجمع بين الميتفورمين والكركمين يظهر فعالية أكبر في تحسين مستويات الدهون واستقلاب الجلوكوز.

وعند استخدام الميتفورمين والكركمين معًا، يُلاحظ تفاعل إيجابي، حيث وجد الباحثون أن “الكركمين يمارس تأثيرًا مضادًا للالتهابات بالتآزر مع الميتفورمين من دون آثار جانبية محتملة”. وعكست دراسة نشرت في مجلة فارماسيا آراءً مماثلة، إذ أُشير فيها إلى أن “الكركمين يُضاهي الميتفورمين”.

ويستند هذا الاستنتاج إلى أبحاث ركزت على فعالية الكركمين في علاج متلازمة تكيس المبايض في نماذج الفئران. كما كشفت دراسة أخرى عن العلاقة بين ميكروبات الأمعاء ومرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، حيث أظهرت أن كلا من الكركمين والميتفورمين لهما تأثير علاجي على المرض، ويشاركان في تعديل ميكروبات الأمعاء.

اكتسب الكركمين اهتمامًا كبيرًا باعتباره عنصرًا رئيسيًا في الطبخ، بالإضافة إلى فوائده المحتملة في الوقاية من بعض أنواع السرطان وعلاجها. وتشير الأبحاث على الحيوانات إلى أن الكركمين قد يخفض مستويات السكر في الدم بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى دوره المحتمل في تحسين تنظيم سكر الدم، خاصةً لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسكري أو المصابين بمرحلة ما قبل السكري أو داء السكري، رغم أن نتائج الاختبارات على الحيوانات تعتبر إيجابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى