عندما تتناول البطيخ، فإنك تقدم لكليتيك هدية عظيمة قد لا تتوقعها.
يقول الدكتور سعيد شلبي، أستاذ الباطنة والكبد بالمركز القومي للبحوث: إن البطيخ يتكوّن من أكثر من 92% ماء، وهذه النسبة العالية من الماء تجعله مُدرًا طبيعيًا ممتازًا للبول، ما يعني أنه يساعد كليتيك على طرد السموم والفضلات المتراكمة في الجسم بكفاءة أكبر. فكلما زاد إدرار البول الصحي، قلت فرصة تكون الحصوات الكلوية وتراكم المواد الضارة.
وأشار إلى أن البطيخ يحتوي على البوتاسيوم، وهو معدن حيوي يساعد في الحفاظ على توازن السوائل والإلكتروليتات في الجسم. ويُعد هذا التوازن ضروريًا لوظيفة الكلى السليمة، إذ يساعد على تنظيم ضغط الدم ويدعم عملية التخلص من النفايات.
وتابع في تصريح خاص لموقع “مصراوي”:
البطيخ مليء بمضادات الأكسدة القوية مثل الليكوبين (الذي يمنحه لونه الأحمر المميز) وفيتامين C، وهذه المركبات تحمي خلايا الكلى من التلف الناتج عن الجذور الحرة، وتقلل من الالتهابات التي قد تؤثر سلبًا على وظائف الكلى بمرور الوقت. الليكوبين، على وجه الخصوص، يُعرف بفوائده في الحماية من بعض الأمراض المزمنة.
وأضاف شلبي:
الأحماض الأمينية الموجودة بوفرة في البطيخ تتحول في الجسم إلى أرجينين، وهو حمض أميني آخر يساعد على تحسين تدفّق الدم. وتدفّق الدم الجيد يعني أن الكلى تحصل على الأكسجين والمغذيات اللازمة لتعمل بكامل طاقتها.
واختتم حديثه قائلاً:
تناول البطيخ لا يروي عطشك فحسب، بل يعمل كمنظف طبيعي لكليتيك، ويساعدهما على أداء وظائفهما الحيوية في تصفية الدم والتخلص من السموم. لذا، في المرة القادمة التي تستمتع فيها بشريحة من البطيخ البارد، تذكر أنك تقدم دعمًا كبيرًا لأحد أهم أعضاء جسمك.
