تدابير جديدة لمكافحة التدخين في الأماكن العامة في فرنسا
أعلنت وزارة الصحة الفرنسية عن إجراءات جديدة تهدف إلى الحد من تعرض الأطفال لتدخين السجائر والتأثيرات السلبية الناتجة عنه، من خلال فرض حظر شامل على التدخين في بعض الأماكن المفتوحة التي يرتادها الأطفال.
تفاصيل الحظر وأماكن التنفيذ
- يبدأ العمل بالحظر من الأول من يوليو القادم.
- يشمل الأماكن المفتوحة مثل الشواطئ، والحدائق العامة، ومحيط المدارس، ومحطات الحافلات، والملاعب والمنشآت الرياضية.
- الهدف هو حماية الأطفال من آثار التدخين السلبي وتعزيز بيئة صحية لهم.
أراء وتصريحات المسؤولين
أكدت وزيرة الصحة، كاترين فوتران، أن “التبغ يجب أن يختفي من الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال”، مضيفة أن “حرية التدخين تنتهي عندما تبدأ حرية الأطفال في استنشاق هواء نقي”.
كما أشارت إلى أن الحظر لا يشمل الأماكن الخارجية للمقاهي والحانات المعروفة بـ”التيراس”، وأن المخالفة ستؤدي إلى غرامة قدرها 135 يورو، مع الاعتماد على الرقابة الذاتية للمواطنين.
الآثار والتوقعات المستقبلية
- السجائر الإلكترونية مستثناة من الحظر، إلا أن هناك جهودًا لوضع ضوابط للمستويات المسموح بها للنيكوتين فيها.
- سجلت فرنسا انخفاضًا في نسبة المدخنين اليوميين إلى 23.1%، وهو أدنى مستوى منذ بداية التسجيل، وفقًا للمركز الفرنسي لرصد تعاطي المخدرات والإدمان.
- ورغم ذلك، تشير اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين إلى أن أكثر من 75 ألف شخص يلقون حتفهم سنويًا بسبب أمراض مرتبطة بالتبغ، وهو ما يمثل 13% من مجمل الوفيات.
السياق القانوني والتدابير السابقة
كانت فرنسا قد فرضت حظر التدخين في الأماكن المغلقة، مثل المطاعم والنوادي الليلية، منذ عام 2008. وعلى الرغم من وجود خطط لحظر التدخين في الأماكن العامة المفتوحة بحلول 2024، إلا أن المرسوم التنفيذي لم يُعتمد رسميًا بعد.
وفي الوقت نفسه، نفذت العديد من البلديات الفرنسية حظرًا طوعيًا على التدخين في المساحات العامة، خاصة الشواطئ التي أصبحت خالية من التدخين منذ سنوات.
دعم المجتمع ووجهات النظر العامة
- أظهر تقرير لجمعية مكافحة السرطان أن حوالي 80% من الفرنسيين يدعمون إجراءات حظر التدخين في الأماكن العامة كالحدائق والشواطئ والتيراسات.
