كتشفت دراسة حديثة أن تناول الفراولة يمكن أن يساهم في دعم صحة القلب وتنظيم مستويات الكوليسترول في الجسم. حيث أجرى فريق من الباحثين تحليلاً لعدد من التجارب السريرية والدراسات الرصدية التي تمت بين عام 2000 و2023، وتبيّن أن الفراولة غنية بالمغذيات النباتية مثل البوليفينول والألياف التي تساعد على تقليل مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية وتقليل الالتهابات، مما ينعكس إيجابًا على صحة القلب. ويُعد ارتفاع الكوليسترول من الحالات الصامتة التي قد لا تظهر أعراضها إلا عند حدوث مضاعفات خطيرة كالذبحة القلبية أو السكتة الدماغية، وغالبًا لا يتم اكتشافه إلا من خلال فحوصات سريرية، حيث يتراكم تدريجيًا داخل الشرايين، مسببًا أضرارًا صحية طويلة الأمد. تحتوي الفراولة على مركبات نباتية مثل الأنثوسيانين، والذي يمنحها لونها الأحمر الغامق، وتحتوي على مستويات عالية من هذه العناصر التي تساهم في خفض الكوليسترول وتقليل الالتهاب، وهو ما يعزز من صحة القلب بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى أن تناول الفراولة بانتظام قد يساعد في الوقاية من التدهور العقلي والخرف خاصة مع التقدم في العمر، حيث تحتوي على مركبات الفلافونويد التي تعزز توازن الالتهاب في الدماغ وتؤخر التدهور المعرفي. ويمكن إدراج الفراولة ضمن النظام الغذائي بشكل منتظم عبر تناولها طازجة أو إضافتها إلى الوجبات، مع مراعاة الاعتدال لتجنب بعض الأضرار المحتملة مثل الحساسية ومشكلات الهضم الناتجة عن ارتفاع محتواها من الألياف، إضافة إلى تأثيرها على وظيفة الغدة الدرقية نتيجة وجود مركبات قد تسبب التضخم الدرقي.
