صحة

حسام موافي يحذر من خطورة هذا الأمر ويصل إلى الجلطات

كتبت- نرمين ضيف الله

لم تعد السمنة تعتبر مجرد مشكلة جمالية تتعلق بالمظهر الخارجي، بل تحولت إلى إنذار صحي خطير يتطلب الانتباه، حيث تربطها الدراسات بأمراض مزمنة تهدد الحياة مثل السكري وتصلب الشرايين وأمراض القلب، وفقًا لأستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني.

وفي حديثه خلال استضافته في برنامج “باب الخلق” مع الإعلامي محمود سعد، أكد على وجود مجموعة من النقاط الطبية المهمة المرتبطة بالسمنة، خاصة توزيع الدهون في الجسم وتأثيرها المباشر على الصحة العامة.

وأوضح أن توزيع الدهون في الجسم غير متماثل، وأن أهم ما يحدد خطورة السمنة هو موقع تراكم الدهون. فالدهون الموجودة في منطقة أسفل البطن (تحت السرة) تمثل خطرًا أكبر، نظرًا لارتباطها بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب.

وأشار إلى أن “الدهون الحشوية”، وهي الدهون المتجمعة داخل البطن حول الأعضاء الحيوية، لها تأثير ضار يفوق الدهون السطحية، إذ تُضعف أداء الأعضاء الداخلية وتزيد من احتمالات الإصابة باضطرابات خطيرة.

كما فاجأ أن عملية تصلب الشرايين تبدأ منذ الولادة، وليس بعد سن الأربعين كما كان يُعتقد سابقًا. فالأبحاث الحديثة أظهرت أن التغيرات في الأوعية الدموية تحدث بشكل تدريجي طوال مراحل العمر، وتتسارع بشكل ملحوظ لدى من يعانون من السمنة أو داء السكري، مما يرفع من احتمالات الانسداد والجلطات القلبية حتى في سن صغيرة. لذلك، تعتبر الوقاية المبكرة ضرورة أساسية.

وأكد أن مفهوم “الرجيم” لا ينبغي أن يُفهم على أنه حرمان، بل هو تنظيم مدروس للسعرات الحرارية وفقًا لاحتياجات الجسم.

وفي جانب آخر من حديثه، ذكر أن مبادئ التغذية الصحية وردت في تعاليم الإسلام منذ قرون، قبل أن تتوصل إليها العلم الحديث. واستشهد بآية: “وكلوا واشربوا ولا تسرفوا”، التي تعتبر مبدأ أساسي في الاعتدال الغذائي، وبحديث النبي ﷺ: “نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع”، كقاعدة ذهبية للوقاية من الإفراط في الطعام.

وختامًا، أكد أن مفتاح الوقاية من الأمراض المرتبطة بالسمنة يكمن في تبني نمط حياة صحي يتضمن تغذية متوازنة، ممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب العادات الضارة مثل التدخين والأكل العشوائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى