سياسة

تدخل طبي دقيق ينقذ حياة مريض في حالة حرجة بمستشفى شبين الكوم

كتب – أحمد جمعة:

تمكن فريق طبي متعدد التخصصات بمستشفى شبين الكوم التعليمي من إنقاذ حياة مريض في حالة حرجة، إثر تدخل طبي دقيق ومعقد خلال وقت قياسي.

وبحسب بيان، يأتي ذلك في تأكيد جديد على الدور المحوري الذي يلعبه طب الطوارئ كحجر زاوية في أي نظام صحي فعال، والذي توليه وزارة الصحة والسكان اهتمامًا بارزًا بقيادة الوزير، والهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية برئاسة المسؤول المختص. حيث يُمثل طب الطوارئ خط الدفاع الأول والأخير للمرضى في اللحظات الحرجة، ويؤكد على أن دور أطباء وممرضي الطوارئ يتعدى التعامل مع الحالات الطبية الطارئة فحسب، ليشمل سرعة التقييم والتشخيص، واتخاذ قرارات مصيرية في ثوانٍ معدودة، مما يحدث فارقًا كبيرًا في حياة المريض.

وقال رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، إنه بتنسيق كامل بين مستشفيات الهيئة، استقبلت مستشفى دمنهور التعليمي مريضًا يبلغ من العمر 37 عامًا، يعاني من شلل بالجانب الأيمن، وفقدان في النطق، واضطراب في الوعي، حيث كشفت الأشعة عن وجود جلطة حادة في المخ ناتجة عن انسداد الشريان الدماغي الأوسط. وبفضل التنسيق السريع والفعّال، تم تحويل الحالة فورًا إلى مستشفى شبين الكوم التعليمي لإجراء قسطرة مخية طارئة، وتمكن الفريق من سحب الجلطة المخية بنجاح باستخدام قساطر ودعامات خاصة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ وسريع في حالة المريض، واستعادة جزء كبير من قوة الجانب الأيمن، وتم نقله لاستكمال العلاج بوحدة السكتة الدماغية.

مدير المستشفى يوضح تفاصيل العملية الدقيقة

وأضاف مدير المستشفى، أنه فور وصول المريض، استعد فريق المخ والأعصاب بالطوارئ لاستقباله وتقييمه، وتبين أن المريض يعاني من شبه جلطة في القلب بالتزامن مع أعراض الجلطة المخية، وهو ما استدعى تدخلًا مشتركًا بين فريقي القسطرة القلبية والمخية. وتم تجهيز المريض لإجراء قسطرة تشخيصية على القلب بالتزامن مع إجراءات القسطرة المخية، وبينما أظهرت القسطرة القلبية سلامة الشرايين، كشفت القسطرة المخية عن وجود انسداد في الشريان الأوسط للمخ في الناحية اليسرى. وعلى الفور، تم التعامل مع الانسداد وسحبه بنجاح، وخرج المريض إلى وحدة السكتة الدماغية للمتابعة وتلقي العلاج بعد استقرار حالته.

وأفاد استشاري المخ والأعصاب والقسطرة المخية، بأن وحدات القسطرة المخية تعمل كمنظومة واحدة ضمن إطار من التعاون والتكامل، مما يساهم في الحفاظ على حياة المرضى وتقليل المضاعفات الناتجة عن التأخر في التدخل في الوقت المناسب. كما أن التعامل مع الحالة يؤكد على أهمية التنسيق السريع، حيث تم استقبال الحالة في المستشفى الأول والتدخل الفوري، مما أسهم بشكل كبير في إنقاذ حياة المريض.

وساهم في هذا الإنجاز فريق القسطرة المخية والقلبية بالمستشفى، من بينهم أطباء متخصصون في القلب والأعصاب، بالإضافة إلى فنيين وتمريض، تحت إشراف قسم المخ والأعصاب، وبالتعاون مع أطباء الطوارئ المختصين بأمراض الأعصاب والسكتة الدماغية، لضمان تقديم الرعاية الفورية والمناسبة للحالة الحرجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى