الشيخ خالد الجندي: الحجاب أُ فرض لحماية المرأة وتكريمها

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن فلسفة الإحرام ليست مجرد طقس تعبدي مرتبط بالحج أو العمرة، بل هي مبدأ أخلاقي وسلوكي يمكن أن يشكل منهج حياة داخل المجتمع والأسرة المسلمة، داعيًا إلى إحياء هذه الفلسفة في واقعنا اليومي.
وتابع عضو المجلس خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع على قناة “dmc”، اليوم الاثنين: “تخيل لو أحيينا فلسفة الإحرام في بيوتنا؟ زمان كان في حاجة اسمها (الحرام لك)، وهي المنطقة التي لا يجوز لغريب أن يدخلها أو يقترب منها، حفاظًا على حرمة البيت وأهله. علمونا زمان إنك لما تدق جرس الباب مرة واحدة، أو تطرق ثلاث مرات، تتنحّى عن وجه الباب، ده كان أدب تربوي إسلامي راقٍ جدًا”.
وأشار إلى أن القرآن الكريم نزل بسورة مدنية ذات معنى عميق، وهي سورة “النور”، التي تتضمن توجيهات ربانية تنظم آداب الاستئذان وغض البصر وعدم انتهاك حرمة البيوت، كما جاء في قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها”.
وأكد الشيخ الجندي أن الحجاب، الذي يهاجمه البعض، لم يُفرض إلا لحماية المرأة وتكريمها، قائلًا: “الحجاب لم يُفرض إلا لتحصين المرأة، وصونها، والحفاظ على مكانتها. هو فرض في الكتاب والسنة وإجماع الأمة، وهو سياج أمن، ودرع وقاية، وليس قيدًا أو عيبًا”.
وأضاف: “الغريب إن فقه الإحرام علمنا أن للعبادة طابعًا زمنيًا، يعني لها وقت وحدود. لكن، لاحظنا في الأزهر أن الحجاب لا يقتصر على الصلاة فقط، بل هو مذكور أيضًا في أبواب الحج، والدفن، والكفن، وحتى في الوفاة، تُحفظ حرمة المرأة، والفقهاء يتحدثون عن المحرمة، وهل يجوز لها كشف شعرها أو لا، والراجح أنه لا يجوز”.
وتابع: “حتى في الموت، يحفظ الإسلام ستر المرأة، والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كشفها وهي محرمة، وهذا يؤكد قدسية الستر وعظمة فلسفة الإحرام ككل”.