مقالات رئيس التحرير

الخليج الأمريكى أو الخليج العربى وزيارة ترامب للمنطقة العربية الآسيوية

هانى الجزيرى 

كتب هانى الجزيرى

الزيارة الأولى لترامب لهذه المنطقة لها أهداف سياسية قوية وأبعد بكثير من الأهداف الإقتصادية

فزيارة دول الخليج مع تغيير إسم الخليج من الفارسى الى العربى هو فعلا تغيير الى الخليج الأمريكى

فمع بيع أسلحة بالمليارات الى دول الخليج

ومع مظلة حماية بالمنطقة هى فعلا منصوبة منذ فترة وكل هذه الدول فى حماية أمريكا فلا مانع من حمايتها لحماية تدفق البترول وأيضا هى دول صديقة لأمريكا على مر العصور وهى أيضا دول غنية يمكن إستنزافها عن طريق إستثمارات ضخمة فى مشاريع مشتركة على أرض أمريكية . وتقويض لإيران وتحجيم لوجودها فى المنطقة وإبعاد شبح الحرب فى المنطقة وهذا مايسبب قلق إسرائيلى وتباعد بين نتنياهو وترامب

لأن ترامب يريد إيقاف الحرب ليحل محلها انتعاش إقتصادى فى العالم يكون مركزه أمريكا .وإسرائيل لاتريد إنهاء الحرب فى غزة إلا لو تخلصت تماما من جيوب حماس المتبقية مع الخوف من التقارب العربى الأمريكى وهو فعلا أقوى من إسرائيل من ناحية النفوذ والمال والقوى البشرية والمساحة و(أمريكا ترامب)  تضع أهدافا هامة لاتحيد عنها

مصلحة أمريكا فقط

البعد عن الحروب

إحتلال العالم بالنفوذ والمال والرفاهية والاقتصاد

وهذا  لاييتوافق مع مصالح إسرائيل والتى كانت حتى 20 يناير الماضى الطفل المدلل والوحيد لأمريكا

 

وترامب لن يعطى أى ضوء لضرب إيران من إسرائيل والذى دفعه لمصافحة الشرع ومن قبله محادثات مع حماس وفى نفس الوقت محادثات مع إيران .وتوقف ضرب اليمن ، كل هذا يدل على أنه مصمم على مخططه ولن يثنيه أحد وأعتقد هو ناجح فى هذا بنسبة 70 % ولم يتبقى له إلا إنهاء صراع روسيا وأوكرانيا ووصل فيها الى خطوات توشك على الوصول لاتفاق وحل مشكلة غزة والتى لاتريد إسرائيل إنهاءها خاصة بعد التوافق مع الشرع الذى سينهى تواجد فلول حزب الله فى سوريا وليس بعيدا أن تكون فى سوريا قوات مشتركة . وتصميم لبنان على قرار تسليم حزب الله لسلاحه .

إذن نحن أمام شرق عربى جديد أخضر اللون منتعش منفتح على العالم حول الخليج العربى الذى سيتحول الى خليج أمريكى (زى بالضبط لما حولنا محطة مترو حسنى مبارك الى محطة الشهداء)

هذا عن المشرق العربى السعودية وكل دول الخليج وسوريا والعراق ولبنان ويبقى اليمن فى جولة قادمة ليست بالبعيدة . لتسيطر أمريكا على العربى الآسيوى.

وسبب إحتضان الجميع للشرع هو إنهاء الوجود الشيعى  

أما المغرب العربى أو العربى الأفريقى ففى مقال الغد  نستكمل الحديث

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى