صحة

اختبار حديث يختصر زمن تشخيص أورام الدماغ من 8 أسابيع إلى ساعتين

في إنجاز طبي قد يغير قواعد التعامل مع أخطر الأمراض العصبية، طوّر باحثون في جامعة نوتنجهام البريطانية اختباراً مبتكراً يُمكّن الأطباء من تشخيص أورام الدماغ خلال ساعتين فقط، بدلاً من الانتظار التقليدي الذي قد يصل إلى ثمانية أسابيع.

الاختبار الجديد، الذي يعتمد على تقنية تسلسل المسام النانوية، يقرأ الحمض النووي للورم بسرعة غير مسبوقة، من خلال تمرير خيوط الحمض عبر مسام مجهرية دقيقة تقوم بتفكيكه وتحليله بدقة.

ويتم بعد ذلك مقارنة النتائج بقاعدة بيانات ضخمة تضم أنواعاً معروفة من أورام الدماغ، مما يساعد الأطباء على تحديد النوع بدقة وسرعة.

وفقاً لموقع “إنتريستينج إنجينيرينج”، فإن هذه التقنية تُمكّن الفريق الجراحي من الحصول على نتائج التحليل الجيني خلال ساعتين فقط بعد الجراحة، وفي بعض الحالات قبل مغادرة المريض غرفة العمليات، ما يُتيح اتخاذ قرارات علاجية دقيقة بشكل فوري.

ويبلغ سعر الاختبار نحو 400 جنيه إسترليني، وهي تكلفة مقاربة للفحوصات الجينية التقليدية، لكن مع ميزة القدرة على استبدال 4 إلى 5 اختبارات معقدة بتحليل واحد، مما يسهم في تقليل التكلفة الكلية وتسريع الإجراءات.

البروفيسور ماثيو لوز، أحد الباحثين القائمين على المشروع، أكد أن 76% من العينات تم تحديدها بثقة خلال ساعة واحدة، موضحاً أن هذا التقدم قد يفتح الباب أمام علاجات موضعية أكثر دقة، بالإضافة إلى تسهيل مشاركة المرضى في التجارب السريرية مبكراً، ما قد يعجل في الوصول إلى علاجات مبتكرة وفعالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى