صحة

أعراض النوبة القلبية أدت إلى وفاة شاب تركي أثناء مكالمة فيديو مع والدته

أثارت وفاة شاب تركي في مقتبل العمر بعد إصابته بنوبة قلبية مفاجئة أثناء مكالمة فيديو مع والدته، الاهتمام بأعراض النوبات التي قد تبدو خفية في الكثير من الأحيان.

فاتح أوزكان، عامل مناجم يبلغ من العمر 37 عامًا، انهار فجأة خلال تواصله مع والدته أمينة عبر الهاتف في حديقة جينتشليك بمنطقة أولوس في تركيا، حيث كان قد توقف لأخذ قسط من الراحة بعد يوم عمل طويل.

وعلى الفور، تدخل المارة وأبلغوا فرق الإسعاف، التي وصلت بسرعة إلى المكان، لكن جهودهم لم تُفلح في إنقاذ حياته، وتبيّن أنه فارق الحياة نتيجة نوبة قلبية حادة، بحسب موقع haberler المحلي.

وأوضح الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب الأسبق، أن أمراض القلب والأوعية الدموية مسؤولة عن نحو ثلث الوفيات في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن شخصًا أمريكيًا واحدًا يموت كل دقيقة بسبب هذه الأمراض.

وأضاف “شعبان” في منشور سابق له أن الوفاة في عمر السبعين أو الثمانين تعتبر طبيعية، لكن نُصاب بالدهشة عند وفاة شاب في الثلاثين أو الأربعين من عمره بسبب نوبة قلبية، رغم أن الأمر لم يعد نادرًا.

لماذا تحدث النوبات القلبية في سن مبكرة؟

وتحدث غالبية النوبات القلبية بين الشباب نتيجة انسداد الشرايين التاجية بسبب تصلبها، وهو مرض يعرف باسم تصلب الشرايين (Atherosclerosis)، وفقًا للدكتور جمال شعبان الذي أكد أن ما بين 4 إلى 10% من النوبات القلبية تحدث قبل سن الـ45، ومعظمها لدى الرجال.

وشرح أن تصلب الشرايين يبدأ مبكرًا في الحياة نتيجة ترسب الدهون الضارة (LDL) داخل الشرايين، خاصة في ظل عوامل خطر مثل التدخين، ارتفاع ضغط الدم، السكري، السمنة، وقلة النشاط البدني، كما قد تحدث النوبات نتيجة عيوب خلقية أو اضطرابات في تخثر الدم أو تعاطي المخدرات.

الخطر يبدأ من سن المراهقة

وكشفت دراسة أمريكية من قبل مجموعة بحثية مكونة من 15 مركزًا طبيًا على 2876 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 15 و34 سنة أن علامات مبكرة لتصلب الشرايين ظهرت لدى بعض الذكور في عمر 15 عامًا فقط. وتبين أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الكوليسترول الضار، إلى جانب عوامل مثل التدخين والسمنة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب في سن مبكرة، بحسب موقع “هيلث لاين”.

أعراض النوبة القلبية

ووفقا لموقع “مايو كلينيك” فإن أكثر أعراض النوبة القلبية شيوعًا هو ألم أو ضيق في الصدر، يشبه الضغط أو الوجع أو العصر، قد يصاحبه أيضًا ألم في الجزء العلوي من الجسم، ضيق في التنفس، قلق، دوار، تعرق، غثيان، حرقة معدة، أو عسر هضم.

وفي بعض الحالات، قد يتسبب هذا الألم في إشعاع في الكتف، الذراع، الظهر، العنق، الفك، أو الأسنان، بينما أكثر الأعراض شيوعًا:

– ألم أو ضيق في الصدر: يشبه الإحساس بضغط أو ثقل أو ضيق أو ألم عاصر.
– ألم في الجزء العلوي من الجسم: قد يمتد الألم إلى الذراعين، الكتف، الظهر، العنق، الفك، أو الأسنان.
– ضيق في التنفس: قد يكون مفاجئًا أو مستمرًا.
– تعرق: قد يكون باردًا أو غزيرًا.
– غثيان أو قيء: قد يصاحبه حرقة معدة أو عسر هضم.
– شعور بالدوار أو الدوخة: قد يصحبه إغماء أو فقدان الوعي.
– شعور عام بالقلق أو التوتر: يشعر فيه الشخص بأنه على وشك الموت.

أعراض أقل شيوعًا

– تعب مفاجئ أو غير مبرر: قد يصاحبه إرهاق أو ضعف.
– سعال مستمر أو غير مبرر: قد يصاحبه صعوبة في التنفس.
– حرقة معدة أو عسر هضم: قد يصاحبه غثيان أو قيء.
– ألم في البطن: قد يصاحبه غثيان أو قيء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى