سياسة

محمود فوزي: استضافة أكثر من 9 ملايين لاجئ وملتمس لجوء تتطلب توحيد الجهود الدولية

كتب- نشأت علي:

استقبل المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، الدكتورة حنان حمدان، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالقاهرة.

استهل المستشار محمود فوزي حديثه بالإشادة بالتعاون القائم مع المفوضية، معبراً عن تقديره للدور الحيوي الذي يضطلع به مكتب المفوضية في دعم جهود الدولة المصرية في توفير الحماية والرعاية للاجئين وملتمسي اللجوء على أراضيها.

وأكد الوزير أن مصر تتطلع إلى تعزيز هذه الشراكة المهمة مع المفوضية، بما يسهم في تحقيق الهدف المشترك المتمثل في تقديم الدعم اللازم للاجئين وتخفيف الأعباء على الدولة، خاصة في ظل استضافة أكثر من تسعة ملايين لاجئ وملتمس لجوء، يعايش معظمهم ظروفاً قريبة من اللجوء، وهو ما يستدعي تضافر الجهود الإقليمية والدولية.

كما عبّر عن تقدير مصر للدعم الذي تقدمه المفوضية في إطار جهود الانتقال من نظام اللجوء الذي تديره المفوضية إلى نظام وطني شامل، وذلك بموجب قانون لجوء الأجانب الذي يمثل خطوة تشريعية متقدمة في هذا المجال.

وفي ذات السياق، أشار المستشار محمود فوزي إلى الجهود الجارية لإنهاء صياغة اللائحة التنفيذية للقانون خلال الفترة المحددة، مؤكداً أن جميع الملاحظات التي تم تلقيها من قبل المفوضية لا تزال قيد الدراسة لضمان إعداد لائحة تنفيذية فعالة تدعم تطبيق القانون بشكل ناجح.

ودعا المستشار المفوضية إلى تكثيف جهودها مع الشركاء الدوليين والجهات المانحة لسد الفجوات التمويلية وتوفير الدعم اللازم لمصر لمواصلة أداء دورها الإنساني، مؤكداً على أهمية أن يشمل الدعم ليس فقط الإغاثة قصيرة المدى، بل أيضاً الدعم التنموي الذي يعزز قدرات الدولة ويقوي صمود المجتمع المضيف، مما يعزز التماسك المجتمعي.

كما شدد على ضرورة إشراك المؤسسات المالية الدولية والجهات التنموية والمانحين غير التقليديين في هذا الجهد لضمان تلبية حجم التحديات الراهنة.

وأكّد المستشار محمود فوزي أن السياسات المصرية حول اللاجئين وملتمسي اللجوء تقوم على مبدأ أخلاقي وإنساني يستند إلى احترام حقوق الإنسان وكرامته، حيث تضمن الدولة حرية الحركة لهم وتوفر لهم فرص الاندماج في المجتمع المصري والحصول على الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم دون تمييز.

وفي ختام اللقاء، أعربت الدكتورة حنان حمدان عن سعادتها بهذه الزيارة، مؤكدة أن المفوضية تتطلع إلى مزيد من التعاون مع الدولة لتحقيق الأهداف المشتركة التي تخدم شعوب المنطقة والعالم.

كما أبدت تقديرها للدور الذي تقوم به مصر في استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين وملتمسي اللجوء، موجهة الشكر للسياسات الإنسانية التي تنتهجها الدولة، والتي تضمن للاجئين حياة كريمة ودمجًا مجتمعيًا فعالًا.

وأشارت أن مصر تعتبر نموذجًا يحتذى به في التعامل مع قضايا اللاجئين، معبرة عن تقدير المفوضية لالتزام الدولة بتوفير الخدمات الأساسية وتقديم الرعاية اللازمة رغم التحديات الاقتصادية الراهنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى