اكتشاف مبكر لعلامات الخرف عبر الحواس قبل ظهور الأعراض التقليدية
كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين من جامعات مرموقة أن مرض الخرف قد يبدأ بإرسال إشارات تحذيرية قبل سنوات من ظهور الأعراض المعروفة كفقدان الذاكرة واضطرابات اللغة. وتتمثل هذه الإشارات في تغييرات حسية دقيقة غالبًا ما يتم إغفالها في التشخيص المبكر، مما يفتح آفاقًا جديدة للتدخل المبكر وتحسين النتائج العلاجية.
العلامات الحسية المبكرة وتأثيرها على التشخيص
- تدهور تدريجي في حاسة البصر والرؤية، وقد يظهر قبل التشخيص بسنوات
- فقدان تدريجي لحاسة الشم، والذي يمكن أن يحدث قبل عشر سنوات من التشخيص
- اضطرابات في التوازن والتنسيق الحركي، وهي من أولى العلامات لدى بعض المرضى
- تغيرات في حاستي التذوق واللمس، والتي غالبًا ما تكون خارج نطاق التقييمات التقليدية
الأهمية السريرية للعلامات الحسية المبكرة
يؤكد الباحثون أن دمج تقييم الوظائف الحسية مع الاختبارات المعرفية التقليدية قد يحدث ثورة في التشخيص المبكر لمرض الخرف. وذلك لأن ظهور هذه التغيرات، خاصة قبل ظهور الأعراض السريرية الواضحة، يوفر فرصة للتدخل مبكر سواء عبر العلاج أو تعديل نمط الحياة، مما قد يبطئ من تقدم المرض ويحسن جودة حياة المرضى.
الآليات البيولوجية وراء هذه الظواهر
تعتمد التغيرات الحسية المبكرة على الطبيعة التنكسية العصبية لمرض الخرف، حيث يؤدي تدهور أنسجة المخ وفقدان حجم مناطق معينة إلى اضطرابات في معالجة الإشارات الحسية. كما تشير الدراسات إلى أن فقدان حاسة الشم يعتبر إنذارًا مبكرًا قد يظهر قبل تشخيص المرض بعشر سنوات، بالإضافة إلى أن مشاكل الرؤية والتنسيق الحركي قد تكون من الأعراض الأولى الخاصة بحالات الخرف المبكر.
