كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يعانون من آلام الجسم التي تستمر حتى 8 سنوات يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.
وأفادت الدراسة أن علاج الاكتئاب في هذه الفئة العمرية قد يساهم في الحد من الأوجاع والألم لاحقًا.
واستخدم الباحثون بيانات استطلاع شمل 3668 شخصًا تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، يعانون غالبًا من ألم متوسط إلى شديد، وقارنوا تلك المجموعة مع أخرى مماثلة من ذات العدد لا تعاني من الألم.
وقد لوحظ أن أعراض الاكتئاب تفاقمت بسرعة في السنوات الثماني التي سبقت ظهور الألم، وبلغت ذروتها عند بداية الألم وظلت مرتفعة في السنوات التي تلت، بينما كانت أعراض الاكتئاب أقل حدة وأكثر استقرارًا في مجموعة غير المصابة بالألم.
كما وجد الباحثون أن مشاعر الوحدة تزايدت قبل ظهور الألم، وظلت منخفضة وثابتة في المجموعة غير المصابة.
وأشار الباحثون إلى أن معظم المشاركين أفادوا بشعورهم بألم في الظهر أو الركبة أو الورك أو القدم.
وقالت الدكتورة ميكايلا بلومبرغ، الباحثة الرئيسية، إن الألم والاكتئاب مرتبطان بشكل متبادل، لكن توقيت ظهور كل منهما غير واضح، وأن نتائج الدراسة تظهر أن أعراض الاكتئاب والوحدة تتفاقم قبل فترة طويلة من بداية الألم، مما يشير إلى أن الدعم النفسي والاجتماعي المبكر يمكن أن يقلل أو يؤخر الألم لاحقًا.
