تأثير الأخبار والتغطيات الإخبارية على الصحة النفسية والنوم
في ظل تصاعد الأحداث العسكرية والتوترات الدولية التي تملأ وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، يواجه العديد من الأفراد ضغطًا نفسيًا كبيرًا نتيجة التعرض المستمر للأخبار العنيفة والمشاهد الدامية. وتتزايد التأثيرات السلبية لهذه الأخبار على الصحة النفسية والجسد، خاصة فيما يتعلق بجودة النوم والاستقرار العاطفي.
تأثير الأخبار العنيفة على الجهاز العصبي والنوم
- يشير خبراء الطب النفسي إلى أن التعرض المكثف للصور والمشاهد التي تتضمن ضحايا ودمار يزيد من مستويات التوتر والقلق، خاصة خلال فترات ما قبل النوم.
- يؤدي هذا التعرض المستمر إلى تنشيط الجهاز العصبي، مما يرفع من إفراز هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر، مما يعيق قدرة الدماغ على الدخول في حالات النوم العميق والاسترخاء.
- لا يقتصر التأثير على من يعيشون بالقرب من مناطق النزاع فقط، بل يمتد ليشمل من يعيشون في بيئات مستقرة، إذا استمروا في متابعة الأخبار بشكل مفرط.
الفئات الأكثر تأثرًا والأعراض
- الذين يعانون من اضطرابات القلق العام، نوبات الهلع، أو الاكتئاب يكونون أكثر عرضة لمضاعفات النوم، مثل الكوابيس والأرق.
- الأشخاص الذين يلاحظون اضطرابات في النوم، خاصة بعد متابعة أحداث العنف قبل النوم، يكونون أكثر عرضة لمشاكل الأرق المزمن والاضطرابات النفسية الأخرى.
نصائح للتقليل من التأثيرات السلبية
- تقنين التعرض للمحتوى الإخباري في ساعات المساء، وتجنب مشاهد العنف قبل النوم مباشرة.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق، واليوغا، وتمارين التأمل للمساعدة في تهدئة الجهاز العصبي.
- الانخراط في أنشطة مهدئة كالقراءة، والاستماع إلى الموسيقى الهادئة، أو قضاء وقت في الهواء الطلق للمساعدة على التوازن النفسي وتحسين جودة النوم.
