سياسة

مدبولي يؤكد استمرار الدولة في تقديم الوحدات السكنية لمختلف فئات المواطنين

كتب- أحمد عبدالمنعم:
أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات تلفزيونية خلال ختام جولته الميدانية اليوم بمحافظة الجيزة، والتي تضمنت حضوره احتفالية مرفق الإسعاف المصري بمناسبة مرور 123 عامًا على تأسيسه، وافتتاح مبنى هيئة الإسعاف الجديد بمدينة حدائق أكتوبر، وتفقد مشروعات الإسكان والمرافق في مدن الشيخ زايد وأكتوبر الجديدة، وتسليم وحدات “سكن لكل المصريين” لعدد من المستفيدين في مدينة أكتوبر الجديدة، بحضور المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة.

وافتتح رئيس مجلس الوزراء حديثه بالترحيب بالحاضرين في ختام الجولة التي قام بها في خمس مدن جديدة، وهي السادس من أكتوبر، وُحدائق أكتوبر، وأكتوبر الجديدة، ومدينة الشيخ زايد، وامتداد زايد “زايد الجديدة”.

وقال رئيس الوزراء: كما تتابعون، منذ فترة طويلة نركز على قطاع الصناعة، وتشرفنا قبل ثلاثة أيام برفقة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في افتتاحات الدلتا الجديدة، حيث تابعنا قطاع الزراعة والتنمية الزراعية والاستصلاح، إضافةً إلى الصناعات والخدمات اللوجستية المرتبطة بها. هذان القطاعان كان يُقال إن الدولة لا تركز عليهما، لكن العكس هو الصحيح، فقد تصدر قطاعا الصناعة والزراعة اهتمام الدولة على مدى الفترات الماضية خلال الجولات الرسمية.

وتابع: كانت زيارتنا اليوم مهمة جدًا، لأنها ركزت على قطاع حيوي جدًا للشعب المصري وهو قطاع الإسكان والتنمية العمرانية. كما شهدت الصباح فعاليات تتعلق بقطاع الصحة، خلال احتفالنا بافتتاح مقر هيئة الإسعاف الجديد ومرور 123 عامًا على تأسيسه، حيث شهدنا التطور الملحوظ الذي وصل إليه هذا المرفق، وتم التركيز خلال افتتاح المبنى على إنهاء المنظومة الإلكترونية التي تربط سيارات الإسعاف بالكامل، بداية من طلب المواطن للخدمة، واستجابة سيارات الإسعاف، وربطها بالمستشفيات في حالات الحوادث والخدمات غير الطارئة، مما ييسر حركة سيارات الإسعاف بسرعة وفعالية، من خلال ربط إلكتروني متكامل.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: وتُعد وعود السيد وزير الصحة ورئيس هيئة الإسعاف أن تنتهي المنظومة الإلكترونية بشكل كامل بحلول نهاية عام 2026 على مستوى جميع محافظات الجمهورية.

وأشار رئيس الوزراء خلال حديثه إلى جولته اليوم في عدد من مشروعات الإسكان والتنمية العمرانية، حيث زار نماذج لثلاثة مشروعات مختلفة؛ الأول الإسكان الاجتماعي في أكتوبر الجديدة، حيث تم تسليم عقود لشباب ومحدودي الدخل. المشروعان الآخران يتعلقان بالإسكان المتوسط وفوق المتوسط، إلا أن الغالبية العظمى من الوحدات أنشأتها الدولة وتركزت على الإسكان الاجتماعي.

ولفت إلى أن الدولة تجاوزت مليوني وحدة سكنية في مشروع الإسكان الاجتماعي فقط، بالإضافة إلى 300 ألف وحدة بديلة للمناطق غير الآمنة، ليصل الإجمالي إلى مليون و300 ألف وحدة.

وأضاف: بالإضافة إلى ما أنجزته الدولة في مدن جديدة مثل العاصمة الإدارية ومدينة العلمين، مع مشروعات مثل “جنة” و”صبا” لفئات الإسكان المتوسط وفوق المتوسط، مع ترك باقي الشرائح للقطاع الخاص.

وتوقف مرة أخرى عند الإسكان الاجتماعي لافتًا إلى احتوائه على أكثر من مليون وحدة، موضحًا أن الدعم المقدم يتراوح بين 50 إلى 60% من قيمة الوحدة، ويشمل الأرض والمرافق بدون مقابل، بالإضافة إلى دعم نقدي مباشر يتراوح بين 5 آلاف إلى 120 ألف جنيه للمستفيدين، مع تقسيط سعر الوحدة لمدة 20 عامًا بنظام التمويل العقاري فائدة منخفضة، والتي تقل عن نصف فائدة البنوك، بحيث يكون دعم الدولة حوالي 60% من قيمة الوحدة، وهو أحد الحلول لمشكلة الإسكان التي يعاني منها المواطنون.

كما أكد استمرار الدولة في تنفيذ هذا البرنامج، الذي يعتبر حلًا كبيرًا لمشكلة الإسكان، استجابة لاحتياجات المواطنين الأساسية وتوفير وحدات بأسعار مناسبة ضمن رؤيتها لتحقيق التنمية المستدامة.

وأشار إلى تفقد المشروعات الخدمية والمحاور المرورية المهمة في المدن التي زارها، موضحًا أن هذه المناطق كانت صحارى قبل أقل من عشرة أعوام، واليوم أصبحت مدنًا مكتملة، حيث تحتوي على المئات من الوحدات السكنية والمواطنين المستفيدين، مثلاً في أكتوبر الجديدة تم تنفيذ 151 ألف وحدة سكنية خلال خمس سنوات ويقيم فيها نحو 600 ألف شخص، وهو دليل على جهود الدولة المبذولة في هذا القطَّاع.

وأكد أن الدولة مستمرة في توفير الوحدات السكنية لمختلف شرائح المجتمع، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، في إطار أولويات البرنامج الاجتماعي للجمهورية الجديدة، بهدف تلبية الاحتياج للسكن بأسعار مناسبة، مع فترة سداد تمتد إلى 20 عامًا.

وفي الختام، أكد رئيس الوزراء على استمرار الجولات الميدانية لمتابعة تنفيذ المشروعات، والوقوف على تطوراتها، والتعامل مع التحديات التي تظهر، من خلال منظومة الشكاوى الحكومية. وأشار إلى أن الحكومة تتعامل بجدية مع الشكاوى وترصدها، وتعلن نتائج العمل بشفافية كاملة، وتبادر بحل أي مشكلة أو تحدٍ يواجه التنفيذ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى