سياسة
نجدة الطفل: ضرورة تشريع قوانين صارمة لمواجهة أزمة زواج القاصرات

ظاهرة زواج القاصرات وأبعادها الاجتماعية والقانونية
تُعَبر قضايا زواج الأطفال عن أزمة اجتماعية وقانونية تتطلب معالجة جذرية لضمان حقوق الطفلات وحمايتهن من الاستغلال والتهميش.
تصعيد قضائي وملابسات قانونية
- مدير خط نجدة الطفل في المجلس القومي للطفولة والأمومة أشار إلى أن زواج طفلة تبلغ من العمر 15 عاماً من شاب يبلغ 25 عاماً في الشرقية، عرفياً، يعكس مشكلة متكررة.
- المجلس يتدخل فور تلقي البلاغ ويحول القضية إلى النيابة العامة، التي تحقق مع أحد الوالدين والعريس، بتهم تعريض الطفلة للخطر.
- التعامل القانوني مع قضايا زواج القاصرات يستند إلى المادة 96 من قانون الطفل، غير أن غياب تشريع واضح يحد من قدرة المجلس على فرض العقوبات الرادعة.
التحديات القانونية والتوثيقية
- نسبة توثيق زواج القاصرات بعد بلوغ السن القانوني لا تتجاوز 50%، مما يترك العديد من الفتيات في وضع قانوني غامض، خاصة في حالات الحمل.
- الفتيات يضطررن في بعض الحالات لرفع دعاوى لإثبات الزواج أو النسب، وهو مسار صعب ويحتاج إلى دعم قانوني ومجتمعي قوي.
العوامل الاجتماعية والاقتصادية وتأثيرها
- العادات والتقاليد والضغوط الاقتصادية تدفع بعض الأسر إلى تزويج بناتها عرفياً، مع الاعتماد على إيصالات أمانة لضمان التوثيق لاحقاً.
- غالباً تُفقد هذه الإيصالات، مما يحرم الفتيات من حقوقهن ويزيد من هشاشة أوضاعهن القانونية والاجتماعية.
جهود وطنية وحملات توعية للمواجهة
- المجلس يسعى لتشكيل لجنة وطنية لمكافحة زواج الأطفال، على غرار لجنة ختان الإناث، لتعزيز جهود الحملة والتوعية.
- تُركز الحملات بشكل خاص على القرى والمحافظات لرفع الوعي بمخاطر الظاهرة وضرورة التشريع لحمايتهم.
- هناك حاجة ماسة لتشريع قانون رادع يضمن حقوق الطفلات ويحميهن من الزواج المبكر، ويعاقب المخالفين بشكل فعال.