رياضة
من موظف إلى بطل عالمي.. مصطفى شيكا الذي قاد الفراعنة على الرمال

رحلة لاعب عادي إلى القائد في منتخب مصر للكرة الشاطئية
يبدأ الكثير من الرياضيين مسيراتهم بمهن بسيطة وشغف كبير، وقد تتغير مساراتهم بشكل غير متوقع ليصبحوا أبطالًا وذكرى في تاريخ رياضتهم. مصطفى أحمد شيكا هو أحد هؤلاء اللاعبين الذين استطاعوا تحويل اهتمامهم بكرة القدم إلى مسيرة ملهمة على المستوى الوطني والدولي، رغم البدء في مجال عادي والعمل في وظيفة موظف بالشركة.
بدايات غير متوقعة وتحديات مظفرة
- بدأ شيكا مسيرته في سن مبكرة مع نادي الاتحاد ثم انتقل إلى سموحة والعبور، إلى جانب عمله اليومي في شركة الترسانة بالإسكندرية.
- كان يلعب كرة القدم بشكل منتظم ويشارك في مباريات كرة خماسية خلال مأموريات العمل.
- اقترحت اللجنة الرياضية في الشركة لعب كرة شاطئية، ورغم أنه كان من المعترضين في البداية، إلا أن الأمر تطور ليحصل على مركز متقدم في بطولات الشركات.
الانتقال للمنتخب الوطني والإنجازات الكبرى
- في عام 2012، ضمه الحكم الدولي ومدرب المنتخب الوطني إلى معسكر المنتخب استعدادًا لبطولة الأمم الأفريقية، رغم أن الجهاز الفني كان يبحث عن عناصر جديدة، إلا أن شيكا استمر في المسار وحقق نجاحات متتالية.
- توج مع المنتخب العربي مرتين، وشارك في العديد من البطولات الدولية، منها كأس العالم للكرة الشاطئية التي شهدت لأول مرة مشاركة مصرية في التاريخ عام 2024.
- حصل على لقب أكثر لاعب مشاركة في المنتخب المصري برصيد 182 مباراة، وأصبح قائداً للفريق.
المسيرة الدولية والإنجازات الجماعية
- شارك في عدة بطولات منها كأس الأمم الأفريقية، كأس العالم، البطولة العربية، ودورات دولية أخرى في المغرب، النيوم، أفريقيا الجنوبية، وغيرها.
- فاز بالبطولة العربية مرتين، في 2014 و2023، مع ذلك، لا تزال المشاركة في أمم أفريقيا تنتظر فرصتها القادمة.
- شهدت مشاركة مصر في كأس العالم 2024، رغم الوداع من دور المجموعات، إلا أن تلك المشاركة كانت تاريخية، حيث تأهلت بعد الأداء الرائع في التصفيات.
حياة رياضية متوازنة ومستقبل واعد
بالرغم من التزامه الشديد بالعمل والرياضة، إلا أن شيكا يواصل ممارسة كرة القدم بشكلها التقليدي، متنقلًا بين الأندية المختلفة، كالشرطة والحمام والضبعة. ويؤكد أن غياب دوري محلي للكرة الشاطئية يؤثر على تطوير مستوى اللاعبين، حيث يلعبون فقط في بطولات المؤسسات والمنتخب.
وفي حديثه عن أصعب المباريات، أشار إلى مباراة إفريقيا قبل الماضية ضد المغرب، التي كانت حاسمة ونجح فيها الفريق في التأهل لكأس العالم، رغم الخسارة النهائية من السنغال.