صحة
ما تأثير مشاهدة البرامج العنيفة على الأطفال؟

تأثير المحتوى العنيف على الأطفال وتداعياته على سلوكهم في مرحلة المراهقة
تُظهر الدراسات الحديثة أن تعريض الأطفال لمحتوى تلفزيوني عنيف خلال سنواتهم المبكرة يمكن أن يكون له آثار طويلة المدى على سلوكهم في مراحل لاحقة من حياتهم. إذ يلاحظ أن الأطفال الذين يشاهدون بانتظام برامج عنيفة قبل مرحلة المدرسة قد يطورون سلوكًا عدوانيًا ويعاديًا للمجتمع عند بلوغهم سن المراهقة.
نتائج الدراسة وتأثيرها على السلوك
- أظهرت الدراسة أن الأطفال الذكور الذين تعرضوا لمحتوى عنيف في سن مبكرة سجلوا مستويات أعلى من العدوانية الجسدية والعدوان الاستباقي.
- تم رصد زيادة ملحوظة في التفاعلات العدائية، مثل الشجار، والتهديدات، والتعامل مع الجهات الأمنية بشكل سلبي.
- الفرق بين الجنسين كان واضحًا، حيث لم يُلاحظ تأثير مماثل على الفتيات، مما يشير إلى وجود فروق في كيفية تأثر الذكور والإناث بالمحتوى العنيف المبكر.
تفاصيل النتائج وأرقام الإحصائيات
- الأولاد الذين تعرضوا لمحتوى عنيف في سن 3 أو 4 سنوات أظهروا زيادة بنسبة 6.5% في العدوانية تجاه الآخرين.
- كما سجلوا زيادة بـ7.4% في العدوان الجسدي، بما يشمل القتال واستخدام الأسلحة.
- أما على الصعيد السلوكي، فقد زاد بينهم بنسبة 7.6% السلوك المعادي للمجتمع، مع تزايد التفاعلات مع الشرطة أمام أقرانهم الأكثر تعرضاً للوسائط العنيفة.
الاستنتاجات والتوجيهات
تشير النتائج إلى أهمية الرقابة على المحتوى الإعلامي الذي يتعرض له الأطفال في سنواتهم الأولى، خصوصًا المحتوى الذي يحتوي على مشاهد عنيفة، لأنه مؤشِّر مستقل على سلوك عدواني في المراحل اللاحقة من الحياة. ويجب على الآباء والمعلمين اتخاذ التدابير اللازمة بهدف الحد من التعرض للمحتوى العنيف وتوجيه الأطفال نحو نماذج سلوكية إيجابية.