اعتقاد بقرحة.. رجل يصاب بسرطان نادر في الكبد – تعرف على الأعراض التحذيرية

كتب – سيد متولي
شخصت إصابة بيت ديكسون، 44 عامًا، بسرطان الخلايا الكبدية الليفية، وهو شكل عدواني من سرطان الكبد، في سبتمبر 2024 بعد إجراء فحص بالأشعة المقطعية كشف عن وجود ورم في الاثني عشر.
وجاء هذا التشخيص بعد تسعة أشهر من آلام المعدة المستمرة وفقدان الوزن السريع، مما دفعه لزيارة الطبيب في يوليو 2024، مشتبهًا في البداية بإصابته بقرحة في المعدة، وفي سبتمبر 2024، وبعد فحص التصوير المقطعي المحوسب توقع طبيب الأورام أن يعيش المريض من ثلاثة إلى ستة أشهر فقط، وبدأ العلاج الكيميائي في الشهر التالي.
وأوضح بيت أن جسمه لم يستجب للعلاج في البداية، وبعد أسبوع، بدأ جلسة علاج كيميائي بديلة مدتها 12 أسبوعًا، يُؤخذ مرتين كل أسبوعين، ومع ذلك، لم يكتشف الأطباء انخفاض عدد الصفائح الدموية لديه، مما تسبب في نزيف حاد، إلا في جلسته الخامسة، نُصح بالخضوع للعلاج الكيميائي يومين فقط شهريًا، وعندها كانت حالته في أسوأ حالاتها.
وفي أبريل 2025، بعد إكمال دراسته، أمر الأطباء بإجراء فحص بالأشعة المقطعية، والذي كشف عن انتشار السرطان، مما دفع بيت إلى استكشاف العلاج البديل، حيث شعر بأنه استنفد جميع الخيارات.
وأخذت زوجته سامانثا، التي تقوم برعايته بشكل دائم، على عاتقها مهمة البحث عن بدائل، وتناشد جمع 10 آلاف جنيه إسترليني لإجراء تجربة سريرية للأدوية لمدة عام في ألمانيا لزوجها.
وقال بيت، وهو ميكانيكي سابق من توركواي، ديفون، في إنجلترا: “كنت بصحة جيدة ولياقة عالية قبل أن يحدث لي كل هذا. لقد انقلب عالمي رأسًا على عقب، عندما قيل لي إن الأمر يتعلق بالسرطان، وأن لدي حوالي ستة أشهر متبقية للعيش. كنت عاجزًا عن الكلام، لكن اكتشاف أن العلاج الكيميائي لم ينجح وأنني لم أعد أملك خيارات أخرى كان أمرًا مرعبًا. أنا ممتن جدًا لأن زوجتي كانت داعمة بشكل لا يصدق، لقد أعطتني الأمل طوال الوقت.”
وعند التفكير في أعراضه، قال بيت: “لم أُعرِ اهتمامًا كبيرًا لأعراضي وتجاهلتها لفترة، ولكن في إحدى الليالي، استيقظتُ وأنا أُعانق معدتي، وكان الأمر لا يُطاق، عرفت أن هناك شيئًا خاطئًا، وقيل لي إنه ربما يكون قرحة في المعدة.”
سرطان الخلايا الليفية هو سرطان نادر في الكبد يتطور عادة لدى المراهقين والبالغين تحت سن الأربعين عامًا، ويشكل هذا المرض عادة ما بين 1 إلى 5 في المائة من جميع حالات سرطان الكبد، مما يجعل علاجه صعبًا، مع تشخيص سيئ حيث تبلغ نسبة البقاء على قيد الحياة أكثر بقليل من 50 في المائة خلال خمس سنوات من التشخيص في المرحلة الأولى.
بدأ العلاج الكيميائي في أكتوبر 2024، وتلقى بيت ضربة قاسية عندما انتشر السرطان بعد انتهاء دورة علاجه في أبريل 2025، وأُبلغ أن العلاج الكيميائي لم يعد ممكنًا. بعد ذلك، عثرت زوجته، سامانثا، التي كرست ستة أشهر للبحث في الإنترنت عن معلومات حول سرطان زوجها النادر، على تجربة علاجية واعدة تعتمد على الأدوية والعلاج المناعي في توبنجن بألمانيا، تستهدف سرطان الخلايا الليفية.