استخدام زجاجات النحاس للشرب: تأثيرات غير متوقعة على الكلى

في الآونة الأخيرة، بدأ الكثير من الناس حول العالم في الترويج لفكرة شرب الماء باستخدام زجاجات نحاسية، معتبرين ذلك من العادات الصحية المفيدة جدًا. ونظرًا لأهمية معدن النحاس لصحة الجسم، حيث يساهم في إنتاج خلايا الدم الحمراء وتقوية المناعة، يطرح سؤال حول تأثير شرب الماء من زجاجات نحاسية على الكلى.
كيف يمكن أن تكون مياه النحاس مفيدة؟
على الرغم من أن النحاس معدن ضروري بكميات قليلة، إلا أنه يلعب دورًا هامًا في صحة العظام والأنسجة، ويدعم الجهاز المناعي. عند تخزين الماء في زجاجات نحاسية، يتسرب منه بعض أيونات النحاس بشكل طبيعي، مما يضفي على الماء خصائص مضادة للبكتيريا ويُحسن عملية الهضم.
ما هي مخاطر سمية النحاس؟
الاستهلاك المفرط للنحاس قد يؤدي إلى التسمم، مع ظهور أعراض مثل الغثيان، القيء، آلام البطن، والإسهال. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يتلف النحاس الزائد الكبد والكلى، مع احتمالية حدوث تلف كلوي حاد أو مزمن، وقد يكون غير قابل للعلاج.
كيف يؤثر النحاس الزائد على الكلى؟
الكلى مسؤولة عن تصفية الفضلات من الدم، بما فيها النحاس. شرب الماء بمستويات آمنة من النحاس لا يسبب أية مخاطر غالبًا، لكن إذا ارتفعت مستويات النحاس بشكل مفرط نتيجة الاستخدام المفرط أو التخزين غير السليم، قد يؤدي ذلك إلى عبء على الكلى وإلى تلفها.
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للخطر؟
المرضى الذين يعانون من مشاكل في الكلى أو الكبد أكثر عرضة لمخاطر سمية النحاس، لذا يُنصح بتجنب استخدام زجاجات النحاس أو استشارة الطبيب قبل ذلك. كما يُنصح بعدم تخزين الماء لفترات طويلة، خاصة لأكثر من 6-8 ساعات.
ما هو الحد الآمن لاستهلاك النحاس؟
وفقًا للمنظمة الصحية العالمية، ينبغي ألا يتجاوز استهلاك النحاس اليومي 1.3 ميلليجرام، مع حد أقصى 2 ميلليجرام. بعض زجاجات النحاس قد تطلق كميات أكبر إذا لم تُحفظ بشكل صحيح أو لفترات طويلة، مما يستدعي الحذر.
ما هي النصائح المهمة عند استخدام زجاجات النحاس؟
– اختر زجاجات نحاسية عالية الجودة لمنع تسرب النحاس الزائد.
– خزّن المياه النقية والمفلترة فقط، وتجنب وضع سوائل أخرى مثل الليمون أو الشاي أو القهوة.
– لا تخزن الماء الساخن أو المثلج، واحتفظ بالمياه في درجة حرارة الغرفة.
– لا تترك الماء في الزجاجة لأكثر من 6 إلى 8 ساعات، ويفضل استهلاكه خلال النهار.
– نظف الزجاجة بانتظام باستخدام مواد طبيعية مثل الليمون والملح أو الخل لإزالة تراكم أكسيد النحاس.
– لا تعتمد على زجاجة النحاس كمصدر وحيد للمياه، خاصة إذا كنت تعاني من أمراض الكلى أو الكبد، واستشر الطبيب عند الحاجة.
– تحقق من وجود علامات تلف أو تآكل على الزجاجة، حيث يمكن أن يزيد ذلك من إطلاق النحاس.