حقق الأسترالي أنجي بوستيكوجلو إنجازًا تاريخيًا بقيادته توتنهام إلى الفوز على مانشستر يونايتد في نهائي الدوري الأوروبي، مما أعاد الفريق إلى البطولات وانتزاع بطاقة التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. في أثناء المؤتمر الصحفي بعد المباراة، لم يتمالك بوستيكوجلو نفسه عندما تطرق إلى والده الذي توفي عام 2018، حيث عبّر عن حبه واعترافه بأن والده لا يزال معه بصوته في ذهنه، مؤكدًا أن والدته تعيش في اليونان مع أختها وأبناء أخيها، وأن العائلة والأصدقاء كانوا دائمًا معه في الرحلة. وتناول الحديث عن الانتقادات التي تعرضت لها زوجته، مبينًا أنه يتحمل الكثير لأنه كبير بما يكفي ويثمن دعم عائلته وأصدقائه في كل لحظة، وأن رؤيتهم على أرض الملعب وهم مبتسمون هي أسعد لحظة في حياته. ووصف بوستيكوجلو نفسه بأنه مدرب متخفي في هيئة لاعب، متأثرًا بوالده ويشدد على أن فلسفته تتجذر في تربية والده، خاصة أنه هاجر مع العائلة من اليونان إلى أستراليا، حيث حرص والده على تأمين حياة كريمة لهم. تلقى أنجي دعماً كبيراً من والده، ولعب لأول مرة وهو مرتدٍ حذاءه، وواجه تحديات عديدة لكنه استمر في السعي لتحقيق الأفضل، متأثرًا بأسطورة المجر فيرينك بوشكاش الذي لعب تحت قيادته في فريق ساوث ميلبورن هيلاس. عمل بوستيكوجلو مترجمًا وسائقًا لبوشكاش، وتطورت علاقته به بشكل كبير بمرور الوقت، حيث أصبح قريبًا منه، وكان لرحلاتهما التدريبية تأثير كبير على مسيرته الكروية.
