افتتاح مصنع “سوميتومو” وتركيب الآلات بواسطة فريق محلي بالكامل

كتب- محمد سامي:
افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المصنع الجديد لشركة، بمدينة العاشر من رمضان، ثم قام بجولة تفقدية بأرجاء المصنع للتعرف على مراحل التصنيع المختلفة.
وبحسب بيان، خلال الفعاليات، تم عرض فيديو تسجيلي عن أنشطة شركة، والذي استعرض الأنشطة المختلفة للشركة، وخطوط إنتاجها، بالإضافة إلى حجم استثماراتها في مصر، ثم استمع الدكتور مصطفى مدبولي لشرح من محمد همام، نائب العضو المنتدب للشركة، حول المصنع الجديد أشار خلاله إلى أن المساحة الإجمالية للمشروع تبلغ 150 ألف متر مربع، بحجم إنشاءات حالية يصل إلى 23 ألف متر مربع بنسبة حوالي 15% من مساحة أرض المشروع كمرحلة أولى، بينما تصل مساحة صالة الإنتاج الحالية إلى 12500 متر مربع بحجم إشغال حالي حوالي 60 % من إجمالي المساحة، لافتا إلى أن ذلك يعطينا فرصة للتوسعات مستقبلاً بنسبة 40%، مضيفا أنه بحلول 2027 سيتم الإشغال الكامل، ويصل حجم العمالة المباشرة الحالي إلى 2000 موظف، ومستهدف بنهاية 2025 الوصول إلى 3000 موظف.
وبحسب بيان، استمع رئيس مجلس الوزراء لشرح من نائب العضو المنتدب للشركة حول منطقة تجهيز الأسلاك، والذي أوضح أن جميع مشغلي وفنيي مهندسي هذه المنطقة من الكوادر المحلية، الذين تلقوا تدريبات معتمدة من الشركة الأم، وأثبتوا مهارات عالية تضاهي مستويات التشغيل في المصانع الأوروبية، كما أنه لأول مرة في تاريخ مصر يتم عمل جميع أعمال تركيب الآلات والتحضيرات بواسطة الفريق المحلي من الفنيين والملا engineers بنسبة 100%، والذي كان يعد تحديا كبيرا للغاية، لكن الفريق المصري قام بهذه المهمة على أكمل وجه، لافتا في الوقت نفسه إلى أن مصنع العاشر من رمضان يمتلك حاليا 53 ماكينة بمختلف التطبيقات، بطاقة إنتاجية تبلغ 10 ملايين سلك شهريا، ومن المخطط أن يصل العدد إلى 130 ماكينة بمختلف التطبيقات، بطاقة إنتاجية 26 مليون سلك شهريا.
وعقب ذلك، انتقل رئيس مجلس الوزراء ومرافقوه لمنطقة تقطيع وتحضير الأسلاك، حيث أوضح نائب العضو المنتدب للشركة أن هذه المرحلة تعتبر المرحلة الأولى في مراحل التصنيع، لافتا خلال شرحه إلى أنه يوجد لدى المصنع حاليا في مصر 170 ماكينة تقطيع وتجهيز الأسلاك، وهو رقم يعد أكبر عدد ماكينات في مصانع من هذا النوع في أوروبا بأعلى كفاءة إنتاجية، ثم توقف الدكتور مصطفى مدبولي عند ماكينة، والتي تعد من أحدث التكنولوجيا المتوافرة في العالم، المصنعة في سويسرا، وتتميز بدقة التشغيل.
وخلال الجولة التفقدية بمكونات المصنع، أشار نائب العضو المنتدب للشركة إلى أن هناك مشروعًا طموحًا تعمل عليه الشركة حاليا لتوطين الصناعات المغذية لصناعة الضفائر من خلال عمل فريقنا الدائم لتطوير وإبداع بدائل للاستيراد، حيث إن جميع المكونات التي تم تصنيعها محليًا وتم اختبارها واجتازت جميع مراحل المعايرة وأثبتت بالفعل كفاءة عالية تضاهي بل في كثير من الحالات تفوق كفاءة الجزء المستورد من الشركة الأوروبية المصنعة، وهناك شركات أخرى تعمل في نفس المجال بدأت التفكير جديا في استيراد بعض الأجزاء المصنعة محليا من موردينا في مصر، بعد أن أثبتت كفاءتها العالية.
وعقب ذلك، انتقل رئيس الوزراء للتعرف على مرحلة التجميع النهائي للمنتج وإجراء جميع الاختبارات الكهربائية، ومراجعة الجودة للوصول للمنتج النهائي، حيث أشار نائب العضو المنتدب للشركة إلى أن هذه المرحلة تعتمد بشكل أكبر على المهارة اليدوية والعمل وفقًا لخطوات تم دراستها؛ بحيث يتم تقسيم مراحل التجميع في زمن محدد وفق عدد عمال معين، مما يتطلب إعداد برامج تدريبية مكثفة ودقيقة؛ بهدف الوصول لأعلى مستوى كفاءة إنتاجية لكل عامل واجتياز جميع الاختبارات الموضوعوعة من جانب الشركة الأم باليابان للتحقق من كفاءة العمالة بجميع الشركات التابعة.
وخلال الجولة، أوضح نائب العضو المنتدب للشركة أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني؛ حيث تسهم الشركة في تدريب أكثر من 300 طالب من طلاب التعليم الفني المزدوج في ثلاث محافظات هي: بورسعيد، والجيزة، والشرقية، ويضم مصنع الشركة بمدينة العاشر من رمضان مركزًا متكاملاً للتدريب يشتمل على تسع قاعات مخصصة للتدريبات النظرية والعملية، بالإضافة إلى استضافة وتنظيم المسابقات على المستويين الداخلي والدولي، وتبلغ الطاقة التدريبية للمركز أكثر من 600 موظف يوميًا، مع خطة لزيادة القدرة الاستيعابية خلال المرحلة المقبلة، بما يتماشى مع التوسع في برامج التدريب والتطوير.
وقال محمد همام: نحن نقوم بإنتاج 1.8 مليون ضفيرة شهريًا في مصر، وفيما يتعلق بمصنع العاشر من رمضان ننتج 650 ألف ضفيرة شهريًا، ومن المخطط أن نصل إلى مليون ضفيرة بنهاية العام الحالي، مشيرًا إلى أنه تم صناعة الضفائر الأساسية لإحدى ماركات السيارات بالكامل في مصر، وقد بدأ الإنتاج في مصنع 6 أكتوبر لضفائر سيارة مصنعة محليًا من هذه الماركة في مارس 2025، بطاقة إنتاجية قصوى تبلغ 270 ضفيرة كهربائية يوميًا.
وأضاف نائب العضو المنتدب: قامت الشركة بتزويد مصانعنا في مصر بمنظومة متكاملة من الطاقة الشمسية لتغذية جزء من احتياجات التشغيل بالطاقة النظيفة، وذلك في إطار التوجه العالمي وتوجه الدولة المصرية الذي أعلنه مؤتمر المناخ لخفض الانبعاثات الكربونية، ودعم رؤية مصر 2030 في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وذلك بحجم استثمارات بلغت نحو مليون يورو لتوليد ما يبلغ 3.2 ميجا وات.
وفي ختام جولته، حرص رئيس مجلس الوزراء على التقاط صورة جماعية تذكارية ضمت أعضاء مجلس إدارة الشركة، والمهندسين والفنيين، والعاملين في المصنع الجديد، حيث أشاد الدكتور مصطفى مدبولي بحجم التطور الذي شهده اليوم خلال جولته، والذي يؤكد حرص الشركة على ضخ استثمارات كبيرة لإقامة توسعات جديدة في السوق المصرية، بفضل ما تتمتع به هذه السوق من فرص واعدة، وكذلك نتيجة الإجراءات والقرارات التي تتخذها الحكومة؛ من أجل تهيئة بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية في مصر.
تجدر الإشارة إلى أن شركة تأسست في عام 2008، وهي إحدى شركات “سوميتومو إليكتريك وايرينج سيستمز يوروب”، التي تتبع “سوميتومو” العالمية، وهي واحدة من أكبر الكيانات الاقتصادية في العالم.
كما أنها تعتبر أحد المشروعات المقامة على أرض مصر بنظام المناطق الحرة الخاصة، والتي تعمل في مجال تصنيع الأنظمة السلكية الكهربائية والكابلات للسيارات والمركبات بمختلف أنواعها، بحجم استثمارات يعادل 160 مليون يورو وتوفر أكثر من 12000 فرصة عمل داخل مصانعها المختلفة في 6 أكتوبر، والعاشر من رمضان، وبورسعيد.
وتمتلك الشركة 5 مصانع في مدينة بورسعيد، ومصنعين في مدينة السادس من أكتوبر، وتقوم بإنتاج وتصنيع وتصدير جميع منتجاتها لكل من إنجلترا، وفرنسا، وتركيا، وإيطاليا، وجمهورية التشيك، وسلوفاكيا، بصادرات تتخطى 300 مليون يورو سنويًا.