26 إبريل 2025
هانى الجزيرى
يوم حافل بالأحداث الكثيرة والعنيفة والمثيرة
اليوم والعالم يتأهل لوداع البابا فرنسيس وسط تجمع دولى غير عادى .
على هامش هذه الصلاة ومراسم الوداع يتقابل دونالد ترامب رئيس أمريكا مع زيلينسكى رئيس أوكرانيا ويتم تبادل التعازى مع التحيات فى جو ودى بعد آخر مقابلة بينهما فى واشنطون والتى كانت جافة جدا بينهما وأنضم اليهما ماكرون لتلطيف الجو ويستوقفه ترامب ليكون شاهدا على الكلام ثم يحدث لقاء ثنائى على كرسيين فى وسط البهو ليستمع زيلينسكى لآخر تنبيهات ترامب له لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية وتبدأ سلسلة المفاوضات للوصول الى تسوية وإنهاء الحرب .
وعلى الجانب الآخر تعلن روسيا أنها على إستعداد للتفاوض دون شروط مسبقة . ولكن فى نفس الوقت روسيا تستعيد سيطرتها على كورسك .
وفى الصباح الباكر وبينما الجميع مجتمع لوداع البابا هناك جلسة مباحثات هامة جدا بين وفد إيرانى ووفد أمريكى حول الملف النووى وملف القوبات المفروضة على إيران وسط تفاؤل حذر .
لكن يحدث أمر ما فى التاسعة صباحا حيث يسمع أصوات دوى إنفجارات فى أحد موانى إيران ميناء الشهيد رجائى على مضيق هرمز . فى مدينة بندر عباس ويسقط مئات القتلى وآلاف الجرحى وتتصدع المبانى على بعد 50 كيلو متر من الإنفجار مما يدل على أنه إنفجار مروع واستمرت النيران والإنفجارات من التاسعة صباحا حتى الحادية عشر مساءاً ولم يتم السيطرة عليها ومتوقع لها مزيد من الإنفجارات والنيران .
التزامن الغريب بين إجتماعات التفاهم على الملف النووى الإيرانى والإنفجارات التى هزت الميناء الإيرانى الهام والربط بين الحدثين جعل البعض يظن أنه عمل إرهابى مقصود لعرقلة المباحثات . لكن طهران أعلنت عن سبب الحادث ربما يكون إهمال .
هذا بينما إتفقت طهران وواشنطون على تكملة المحادثات السبت القادم .
فى نفس الوقت تركيا والتى تعرضت الى زلزال مدمر الأربعاء بقوة 6,2 بمقياس ريختر حصد الأرواح والممتلكات والمبانى . ومازال التخوف من توابع الزلزال قائمة . ولكن اليوم تظاهر الآلاف فى تركيا ضد مشروع قناة اسطنبول التى ينتظر أن تصل بين البحر الأسود وبحر مرمرة ولكن الأغلبية تعارضها بسبب الخوف من الزلازل .
وفى نفس الوقت سوريا تقبل شروطا قاسية لرفع العقوبات عنها.
