ميدان حدائق القبة يتحول إلى أيقونة بيئية ساحرة

ميدان حدائق القبة يتحول إلى أيقونة بيئية ساحرة
مازالت مؤسسة إزرع شجرة برئاسة مؤسسها الأستاذ نبيل محروس تنشر الخضرة فى ربوع مصر كهدف سامى لتجميل أحياء القاهرة وفتح متنفس صحي للجماهير وإضافة مظهر حضارى للعاصمة المزدحمة
ففي إطار تعزيز المساحات الخضراء وتحسين المشهد البيئي و البصري في المناطق بمدينة القاهرة، أطلقت اليوم مؤسسة أزرع شجرة للتنمية الاجتماعية مشروع ميادين خضراء، الممول من برنامج المنح الصغيرة، مرفق البيئة العالمي. و كانت بكورة عملها هو تشجير ميدان حدائق القبة وفق معايير علمية دقيقة تهدف إلى تحسين جودة البيئة الحضرية. و تم زراعة مئات من أشجار الجاكرندا نظرا لمزاياها الفريدة. حيث تتميز بزهورها البنفسجية الجذابة، وقدرتها على التكيف مع البيئة المحلية، مما يضيف عنصرا جماليا فريدا للميدان العريق ويجعله أحد المعالم البارزة في حي حدائق القبة، خاصة أنه يواجه قصر القبة الرئاسي.
تم توزيع أشجار الجاكرندا في جميع أنحاء ميدان حدائق القبة وفقا لمنهج وتخطيط علمي يأخذ في الاعتبار أهمية الميدان التاريخية، و المسافات المثلى بين الأشجار لضمان التناسق البصري واستدامة النمو، وأن يصبح ميدان حدائق القبة متحفا طبيعيا مفتوحا يدمج الجمال الطبيعي مع التخطيط الحضري الحديث والمسارات السريعة و الأمنة للمركبات الذى تم تنفيذه في الميدان منذ فترة وجيزة.
وقد عملت مؤسسة أزرع شجرة للتنمية الأجتماعية جنبا الى جنب مع الجهات المحلية مع محافظة القاهرة من أجل ضمان تحقيق أفضل النتائج. حيث تم إشراك المجتمع المحلي في مراحل التخطيط والتنفيذ لتعزيز الشعور بالمسؤولية تجاه البيئة، وأن يصبح ميدان حدائق القبة نموذجا ناجحا للميدان الأخضر الذى يجمع بين الجمال الطبيعي و التخطيط العصري، الذى يتناسق مع بوابة قصر القبة الرئاسي ذات الشكل المعماري المتفرد والذى لا يوجد لها نظير فى مصر، وأيضا أسوار القصر المميزة، وأن تتناسق أشجار الجاكرندا مع مسجد الأمير يشبك الأثري ، الذى تم تشيده فى نهاية القرن التاسع الهجري، والمشهور بقبته المميزة ، والذى سمي حي القبة على أسمه لاحقا نظرأ لجمالها المعماري.
فى النهاية، نستطيع القول أن ميدان حدائق القبة تحول الأن إلى رمز بيئي نابض بالحياة، يعكس التزام المجتمع المحلي والمؤسسات التنموية بالحفاظ على المساحات الخضراء، وتعزيز جودة الحياة الحضرية. بفضل جهود مؤسسة أزرع شجرة للتنمية الاجتماعية، وبرنامج المنح الصغيرة الممول من مرفق البيئة العالمي، وبالتعاون مع الجهات الحكومية المختلفة، هذا التحول لم يكن مجرد مشروع تشجير، بل كان رؤية متكاملة نحو ميدان أخضر صديق للبيئة، يجسد كيف أن التخطيط، والتعاون والتنسيق، و التنفيذ بين جميع ألأطراف الفاعلة فى مجتمعنا يمكن أن يصنع فرق حقيقيا نحو جودة و أستدامة الحياة الخضراء فى مدينة القاهرة.