مدبولي يوجه بحصر كافة ممتلكات الأوقاف لطرحها أمام القطاع الخاص

كتب- محمد سامي:
عقد اليوم رئيس مجلس الوزراء اجتماعًا مع وزير الأوقاف لاستعراض ملفات عمل الوزارة، وحضر الاجتماع رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف المصرية.
وأعقب الاجتماع متابعة موقف إدارة أملاك هيئة الأوقاف وسبل تحسين استغلالها، مع توجيه بإجراء حصر شامل ومُميكن لجميع أملاك الهيئة، يشمل الأراضي والمباني السكنية والتجارية وغيرها. كما أكد على دعم الحكومة للمشاريع التي تنفذها الهيئة بالتعاون مع القطاع الخاص لتعزيز الشراكات وتحقيق الاستثمار الأمثل للأملاك.
كما تم التوجيه لحصر الفرص الاستثمارية المتاحة من قبل الهيئة ودراستها تمهيدًا لطرحها على القطاع الخاص بالشراكة، بهدف تحسين كفاءة الإدارة والتشغيل.
وتناول الاجتماع نتائج الدراسة الشاملة التي أعدتها وزارة الأوقاف بالتنسيق مع الجهات المعنية بخصوص مبادرة عودة الكتاتيب، في إطار توجيهات الرئيس بهدف تطوير التعليم وتنشئة الأجيال على القيم الإسلامية وتعزيز اللغة العربية. واستعرض وزير الأوقاف خطوات تنفيذ المبادرة، التي تتصل بالمبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”، بهدف إحياء الدور الريادي للكتاتيب في تنشئة الأجيال، مع وجود طلبات تتلقى حتى الآن عبر المديريات الإقليمية، وما زال باب التسجيل مفتوحًا.
وأشار إلى محتويات ميثاق عمل الكتاتيب، والتي تشمل بناء الشخصية المصرية، وحفظ الهوية، وإحياء لغة القرآن، وحماية الأجيال من الفكر المتطرف، وتنمية المواهب في التلاوة، والإنشاد، والشعر، بالإضافة إلى التعليم المهني من قراءة وكتابة وحساب ومحو الأمية، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، إلى جانب تعزيز القيم الوطنية وحب الوطن.
وناقش الدكتور أسامة الأزهري رؤى ومقترحات لجعل أسلوب تنفيذ الكتاتيب أكثر عصرية ومتواكبًا مع التطور التكنولوجي، مع تمهيد لإطلاق المبادرة بشكل يتضمن استخدام تطبيقات الهواتف والأجهزة الذكية، وتقنيات الواقع الافتراضي والمعزز لخلق بيئة تعليمية تفاعلية تسهل فهم معاني القرآن الكريم والسنة، بالإضافة إلى برامج تدريب وتأهيل للعاملين بالكتاتيب لزيادة كفاءتهم في التعامل مع النشء.
وفي سياق آخر، استعرض وزير الأوقاف مقترح إطلاق “منصة وزارة الأوقاف الإلكترونية”، وهي منصة دينية رقمية تهدف إلى تجديد الخطاب الديني بأساليب حديثة، وتقديم محتوى دينياً متنوعًا، ويشمل مكتبة رقمية، ومحتوى تفاعليًا وفيديوهات، ومحاضرات ودروس إلكترونية، لتكون أداة أساسية لمواجهة الفكر المتطرف وبناء وعي مجتمعي متزن. تضمن المقترح خطة تنفيذية زمنية لإطلاق المنصة.
كما عرض موقف مبادرة “صحح مفاهيمك” التي تستعد الوزارة لإطلاقها بعد المرحلة التجريبية، والتي تسعى إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة، ومعالجة الظواهر السلبية من خلال خطاب ديني علمي، باستخدام أدوات دعوية حديثة، مع خطط عمل وشراكات مع مؤسسات وهيئات، بالإضافة إلى آليات متابعة وتقييم لتحقيق أعلى فاعلية، حيث حققت المبادرة في مرحلتها التجريبية قبولًا واسعًا.