الأثار الصحية لتناول الطعام الفاسد وأهمية تجنب الطعام التالف
تناول الطعام غير الطازج أو الفاسد أو الذي لم يتم تخزينه بشكل مناسب يمكن أن يسبب العديد من المشاكل الصحية التي تتراوح بين اضطرابات خفيفة إلى أمور خطيرة تهدد حياة الشخص. من المهم أن يكون الشخص على وعي بكيفية التعامل مع الطعام لضمان سلامته وصحته.
تسمم غذائي: المشكلة الأكثر شيوعًا وخطورة
- الأسباب: يحدث التسمم الغذائي نتيجة تناول أطعمة ملوثة بالبكتيريا، فيروسات، طفيليات، أو سموم تنتجها هذه الكائنات الحية الدقيقة.
- الميكروبات الشائعة: من بينها فيروسات مثل نوروفيروس وروتافيروس، بالإضافة إلى بكتيريا تنتج سمومًا تؤدي إلى أعراض مرضية.
الأعراض الشائعة للتسمم الغذائي
- الغثيان والقيء لمحاولة الجسم لطرد السموم من الجهاز الهضمي
- إسهال قد يكون شديدًا ويؤدي إلى الجفاف
- آلام وتقلصات في البطن نتيجة التهاب الأمعاء
- حُمى وقشعريرة كاستجابة للعدوى
- صداع وآلام عامة في الجسم
- الضعف والإرهاق الناتجين عن فقدان السوائل والمغذيات
الجفاف وأضراره المحتملة
- القيء والإسهال المستمران يؤديان إلى فقدان كبير للسوائل والأملاح
- الأعراض المصاحبة تشمل الدوخة، جفاف الفم والجلد، وانخفاض كمية البول
- في الحالات الشديدة، قد يتطور الأمر إلى فشل الكلى وصدمة صحية
المضاعفات النادرة والخطيرة
- تلف الأعضاء: بعض أنواع البكتيريا كـ الليستيريا وسلالات الإي كولاي قد تسبب مضاعفات خطيرة، منها تلف الكلى و فشلها، خاصة عند إصابة أنواع معينة من البكتيريا مثل الإي كولاي (مثل O157:H7) التي قد تؤدي إلى متلازمة انحلال الدم اليوريمية.
- مشاكل عصبية: سموم البوتولينيوم الموجودة في الأطعمة المعلبة بشكل غير صحيح تهاجم الجهاز العصبي وتسبب الشلل، والذي قد يكون مهددًا للحياة إذا أثر على عضلات التنفس.
- التهاب المفاصل التفاعلي: يمكن لأسباب مناعية متأخرة أن تؤدي لالتهاب المفاصل نتيجة للبكتيريا المسببة للمرض.
تأثير تلف الطعام على الجهاز الهضمي
- حتى لو لم يصل الأمر للتسمم الغذائي، فإن تناول طعام بدأ يتلف يسبب إجهادًا للجهاز الهضمي، مما يؤدي لعسر الهضم والغازات والانتفاخ.
- كما يمكن أن يحدث تغير في توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يؤثر على عمليات الهضم والمناعة بشكل مؤقت.
لماذا يحدث هذا؟
- نمو البكتيريا: عند تحضير الطعام وتركه في درجة حرارة الغرفة، تبدأ البكتيريا في التكاثر بسرعة، خاصة في المنطقة الخطرة بين 4 درجات مئوية و60 درجة مئوية.
- إنتاج السموم: بعض البكتيريا تنتج سمومًا لا تتأثر بالحرارة، مما يعني أن إعادة تسخين الطعام قد لا يزيل الخطر تمامًا.
- التلوث المتبادل: يمكن أن تنتقل البكتيريا من الأطعمة النيئة إلى المطبوخة، مما يعزز احتمالية التسمم إذا لم يتم التعامل مع الطعام بشكل صحيح.
