كتب – سيد متولي
الحركة ضرورية لصحتك بشكل عام، حيث يُعتبر المشي أفضل وسيلة لتحقيق ذلك، وله فوائد خاصة في تنظيم مستوى السكر في الدم، وهو عامل مهم لمرضى السكري أو من هم في مقدماته.
معرفة أن النظام الغذائي والأدوية يلعبان دورًا رئيسيًا في السيطرة على نسبة السكر، إلا أن الكثيرين يجهلون كيف يمكن للمشي البسيط، إذا تم بشكل صحيح، أن يساهم بشكل كبير في الحفاظ على مستويات السكر ضمن النطاق الطبيعي.
ماذا يحدث عندما يرتفع سكر الدم؟
بعد تناول الطعام، وخصوصًا الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، يتم تفكيكها إلى جلوكوز يدخل إلى الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر، ويقوم البنكرياس بإفراز الأنسولين لمساعدة الخلايا على امتصاص الجلوكوز لاستخدامه كمصدر طاقة أو لتخزينه.
وفي حالات مقاومة الأنسولين أو مرض السكري من النوع الثاني، قد لا تكون هذه العملية فعالة، مما يؤدي إلى بقائها مستويات السكر مرتفعة، مما يزيد من خطر المضاعفات، مثل أمراض القلب، تلف الأعصاب، ومشاكل الكلى.
هل يمكن للمشي أن يساعد في ضبط سكر الدم؟
المشي هو من أبسط وأكثر التمرينات فعالية للحفاظ على الصحة، إذ هو تمرين هوائي منخفض التأثير، يعزز من حساسية الجسم للأنسولين ويساعد على امتصاص الجلوكوز بشكل فعال.
وتعرف هذه العملية باسم امتصاص الجلوكوز غير المعتمد على الأنسولين، وتكون مهمة جدًا بعد الوجبات، عندما يزداد هضم الكربوهيدرات وترتفع مستويات السكر. يرتبط المشي بانخفاض خطر الإصابة بالسكري، ومع زيادة سرعة المشي يكون ذلك أكثر فاعلية.
فقد ارتبط المشي بسرعة تتراوح بين 2 إلى 3 أميال في الساعة بانخفاض خطر الإصابة بالسكري بنسبة تصل إلى 15%، وبينما كانت السرعة أعلى، كانت الفوائد أكبر، حيث ارتبط المشي بسرعة بين 3 و4 أميال بانخفاض بنسبة 24%، وأعلى من 4 أميال بانخفاض بنسبة تصل إلى 39%.
كيفية المشي لتنظيم مستويات السكر في الدم
يفضل المشي بعد وقت قصير من تناول الطعام، حوالي 30 إلى 60 دقيقة، حيث يقلل بشكل كبير من ارتفاع سكر الدم بعد الأكل، ويمكن حتى للمشي الخفيف لمدة دقيقتين إلى خمس دقائق بعد الوجبة أن يحدث فرقًا في ضبط مستوى السكر.
كما أن المشي بمعدل حوالي 3 آلاف خطوة يوميًا يساهم في تقليل مخاطر الوفاة بالأمراض القلبية والوعائية.
