كيف وصلت النظارة الشمسية إلى احتفالات الأهلي والزمالك في كرة القدم؟

احتفالات غير معتادة في عالم الرياضة وتأثيرها على الثقافة الرياضية
انتشرت في الفترة الأخيرة ظواهر احتفالية غريبة وملهمة على حد سواء، تبرز بأسلوبها الخاص وتُعبر عن روح المنافسة والانتصار في مختلف الرياضات. من بين هذه الظواهر، استخدام النظارات الشمسية، واحتفالات الشمبانيا، وغيرها من الطرق التعبيرية التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من ثقافة الرياضيين واحتفالاتهم بالفوز.
الاحتفالات الغريبة وتاريخها في الرياضة الأوروبية والأمريكية
- احتفالات الشمبانيا: كانت بداية الاستخدام مع سائقي سباقات السيارات الإيطاليين، حيث كانت الزجاجات تُفتح رسمياً تكريمًا للانتصارات مثل فوز تازيو نوفولاري بكأس فاندربيلت عام 1936. ثم انتقلت إلى سباقات الفورمولا 1، حيث أصبح استخدامها جزءًا من الاحتفالات الرسمية منذ عام 1969.
- تطوير الاحتفالات في كرة القدم: في الدوري الإنجليزي، كانت تُمنح جائزة أفضل لاعب بزجاجة شمبانيا كبيرة حتى عام 2012، قبل أن يتغير التقليد ليشمل كأس تكريمًا لتنوع الأديان والثقافات. كما أدخلت أندية مثل توتنهام وليفربول نسخًا خالية من الكحول لضمان مشاركة الجميع في الاحتفالات.
نظارات الشمسية في عالم الرياضة
بدأت ظاهرة ارتداء النظارات الشمسية في الرياضة الأمريكية، حيث كان نجم البيسبول ديفيد أورتيز من أوائل من أدخلوا هذه الموضة، واستخدمها لحماية عينيه أثناء الاحتفالات، مما جعلها رمزًا للأبطال. بعدها، أصبحت النظارات جزءًا من إطلالة العديد من اللاعبين، واستخدامها تكرر في احتفالات المنتخبات والبطولات.
- رياضة البيسبول: استُخدمت النظارات الشمسية كجزء من الاحتفالات، وأحيانًا كانت تتعرض لحوادث غير متوقعة مثل حرق العينين من رش الشمبانيا أثناء الاحتفال.
- الدراجات الهوائية: تعرض الدراج الإريتري بينيام غيرماي لإصابة في عينه بسبب سدادة نبيذ بروسيكو خلال إحدى مراحل سباق جيرو دي إيطاليا، مما أدى إلى انسحابه من المسابقة.
نظارات الشمس في كرة السلة واعتبارها جزءًا من الموضة
يُعد دوري NBA من أكثر الدورات تأثيرًا من حيث تعرف ثقافة الرياضة على مستوى العالم، حيث أصبح لاعبو الكرة سيلت وأبطالها من رموز الموضة، وارتدى العديد منهم نظارات الشمس خلال احتفالاتهم بالفوز.
- احتفالات اللاعبين: على سبيل المثال، خلال فوز فريق ميامي هيت بلقب دوري، ظهر ليبرون جيمس ودواين وايد وراي ألين وهم يحتفلون وهم يرتدون نظارات مختلفة، مما عزز مكانتها كرمز للموضة.
- الدعاية والترويج: استخدمت الشركات العالمية النظارات الشمسية كوسيلة ترويج لمنتجاتها من خلال ارتداء اللاعبين لنماذج مخصصة خلال الاحتفالات والمناسبات.
جيل جديد من اللاعبين يتبع النهج نفسه
الشباب من لاعبي كرة القدم مثل لامين يامال، بدأوا يتبعون نهج رواد الرياضة في الاحتفالات، حيث ظهر وهو يرتدي النظارات الشمسية أثناء حمله الكأس بعد الفوز، مما يعكس تأثير الظاهرة على الأجيال المقبلة.
- وفي مباريات الدوري الأوروبي، لاحظنا لاعبين مثل ديزاير دويه وأشرف حكيمي يحملون الكؤوس وهم يرتدون النظارات الشمسية بعد الانتصارات الهامة، مما يضيف طابعًا خاصًا على مراسم التتويج.
الانتشار في الأحداث الرياضية المحلية
لم تقتصر الظاهرة على البطولات الكبرى فقط، بل امتدت أيضًا إلى الساحات المحلية، حيث احتفل لاعبو الأندية المصرية مثل الزمالك والأهلي بفوزهم بكؤوس محلية، مرتدين النظارات الشمسية في لحظات الفرح والاحتفال.
ختامًا
تعتبر هذه الظواهر التي تتضمن النظارات الشمسية والاحتفالات غير التقليدية، دليلًا على تطور ثقافة الرياضة وتحولها إلى أكثر من مجرد منافسات، لتصبح عروضًا فنية وتحولات في أساليب التعبير والاحتفال، تعكس روح العصر والعولمة والتواصل الثقافي بين الأجيال المختلفة.