صحة

كيف تؤثر صحة الزوج على الحامل؟

تدرك العديد من النساء الحوامل أهمية العناية بصحتهن قبل الحمل، إذ يؤثر ذلك على صحتهن وصحة المولود. ومع ذلك، لا تقل أهمية صحة الأب خلال فترة ما قبل الحمل.

وفي فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً وحصل على أكثر من 2.5 مليون مشاهدة، ادعى فيه الزوج الشاب أن تسمم الحمل وغثيان الصباح مرتبطان بالرجال، وأن 50%-60% من التركيب الجيني للطفل يأتي من الأب. كما طالب الرجال بالانشغال بلياقتهم البدنية خلال الأشهر التسعة قبل محاولة الإنجاب لتحقيق “أفضل لياقة بدنية ممكنة”. رغم الشكوك التي تحيط بمداخلات المؤثرين في مجال الصحة، إلا أن محتوى هذا الفيديو يتضمن معلومات صحيحة.

وتشير الأبحاث إلى أن نمط حياة الرجل خلال فترة ما قبل الحمل مرتبط بشكل واضح بنتائج الحمل الصحية وشاملة صحة الأبناء. على سبيل المثال، وجدت الدراسات علاقة بين صحة الأب ونمط حياته قبل الحمل من جهة وخطر الإصابة بتسمم الحمل لدى المرأة من جهة أخرى. تُعد تسمم الحمل حالة طبية شائعة وخطيرة تحدث غالباً في منتصف الحمل، وتسبب ارتفاع ضغط الدم، والتورم، والصداع، وعدم وضوح الرؤية. كما وجدت الدراسات علاقة قوية بين الأمراض المزمنة التي يعاني منها الآباء خلال فترة ما قبل الحمل، خاصة الاضطرابات الأيضية مثل السمنة، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع السكر في الدم، وزيادة خطر إصابة المرأة بتسمم الحمل أثناء حملها.

وأظهرت أبحاث أخرى أن ممارسة الرجال للرياضة بانتظام قبل الحمل يقلل من خطر إصابة أطفالهم بعيوب خلقية. بالمقابل، كان الآباء الذين يدخنوا أو كانوا يعانون من زيادة الوزن خلال هذه الفترة أكثر عرضة لإنجاب أطفال لديهم عيوب خلقية. بالإضافة إلى ذلك، يلعب عمر الأب دورًا هامًا، حيث أن الأطفال الذين يكون آباؤهم في سن 45 عامًا فأكثر عند فترة ما قبل الحمل يكونون أكثر عرضة للولادة المبكرة أو بوزن منخفض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى