فرنسا تمنع التدخين في المناطق المفتوحة المخصصة للأطفال بدءاً من يوليو

إجراءات جديدة لحماية الأطفال من التدخين في فرنسا
أعلنت وزارة الصحة والأسرة الفرنسية عن نيتها فرض قيود جديدة على التدخين بهدف حماية صحة الأطفال وزيادة الوعي بمخاطر التدخين السلبي. وتأتي هذه الإجراءات في سياق جهود مستمرة لتحسين البيئة الصحية العامة في البلاد.
تفاصيل الحظر الجديد وأهدافه
- سيبدأ تطبيق الحظر الشامل للتدخين في جميع المناطق المفتوحة التي يرتادها الأطفال اعتبارًا من الأول من يوليو المقبل.
- يشمل الحظر الشواطئ، والحدائق العامة، ومحيط المدارس، ومحطات الحافلات، والملاعب والمنشآت الرياضية.
- يهدف الحظر إلى الحد من آثار التدخين السلبي على الأطفال، وحمايتهم من تعرضهم للمواد الضارة الناتجة عن التدخين.
تصريحات الوزيرة والخطوات التنفيذية
أكدت وزيرة الصحة، كاترين فوتران، على أن “التبغ يجب أن يختفي من الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال”، مشددة على أن “حرية التدخين تنتهي عندما تبدأ حرية الأطفال في استنشاق هواء نقي”.
وأوضحت أن الحظر لا يشمل الأماكن الخارجية للمقاهي والحانات المعروفة بـ”التيراس”، وأن المخالفة ستعاقب بغرامة مالية قدرها 135 يورو، مع تركيز على الرقابة الذاتية بمساعدة الشرطة.
الاستثناءات والتدابير الإضافية
- السجائر الإلكترونية تعتبر مستثناة من الحظر الحالي، إلا أن الحكومة تعمل على وضع ضوابط تقييد مستويات النيكوتين المسموح بها في هذه المنتجات.
موقف المدخنين وتأثيره على الصحة العامة
- وفقًا للمركز الفرنسي لرصد تعاطي المخدرات والإدمان، فإن نسبة المدخنين اليوميين في فرنسا تبلغ 23.1%، وهو أدنى مستوى منذ بدء التسجيل، وتراجع بمقدار خمس نقاط مئوية مقارنة بعام 2014.
- تشير الأرقام إلى أن أكثر من 75 ألف شخص يلقون حتفهم سنويًا بسبب أمراض مرتبطة بالتدخين، بما يمثل حوالي 13% من إجمالي الوفيات في البلاد.
مبادرات سابقة وتأييد المجتمع
كانت فرنسا قد حظرت التدخين في الأماكن المغلقة منذ عام 2008، وتحظر العديد من البلديات التدخين في المناطق العامة بشكل طوعي، بما في ذلك الشواطئ والحدائق.
وتشير استطلاعات للرأي إلى أن نحو 80% من الفرنسيين يدعمون حظر التدخين في الأماكن العامة كالغلابات، الشواطئ، والحدائق وحتى التيراسات.