إجراءات جديدة لمكافحة التدخين في فرنسا لحماية الأطفال
أعلنت وزيرة الصحة والأسرة في فرنسا عن خطوة مهمة تهدف إلى تقليل تعرض الأطفال للتدخين السلبي، وذلك من خلال فرض حظر شامل على التدخين في الأماكن المفتوحة التي يرتادها الأطفال، وذلك بدءًا من الأول من يوليو القادم.
تفاصيل الحظر والتطبيقات المُصاحبة
- يشمل الحظر الشواطئ، والحدائق العامة، ومحيط المدارس، ومحطات الحافلات، بالإضافة إلى الملاعب والمنشآت الرياضية.
- يهدف القرار إلى حماية الأطفال من آثار التدخين السلبي، مع التأكيد على ضرورة احترام حرية البيئة النظيفة والنقية للأطفال.
- أوضحت الوزارة أن مخالفة هذا الحظر من قبل الأفراد ستعرضهم لغرامة مالية قدرها 135 يورو، مع تنفيذ الأمر من قبل الشرطة، مع الاعتماد على جانب الرقابة الذاتية من قِبل المواطنين.
الاستثناءات والتدابير المتعلقة بالمنتجات الإلكترونية
- السجائر الإلكترونية ليست مُشمَلة في هذا الحظر، ولكن يُعمل على وضع ضوابط لتحديد مستويات النيكوتين المسموح بها في هذه المنتجات.
الإحصائيات والتداعيات الصحية للتدخين
- بحسب المركز الفرنسي لرصد تعاطي المخدرات والإدمان، فإن نسبة المدخنين اليوميين تراجعت إلى 23.1%، وهو أدنى معدل منذ بداية التسجيل، مع انخفاض يفوق خمس نقاط مئوية مقارنة بعام 2014.
- وفي المقابل، تشير اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين إلى أن أكثر من 75 ألف فرنسي يُفَقدون حياتهم سنويًا بسبب أمراض مرتبطة بالتبغ، وهو ما يمثل نسبة 13% من الوفيات الإجمالية.
السياق القانوني والتاريخي للتدخين في فرنسا
- كانت فرنسا قد طبقت حظر التدخين في الأماكن المغلقة، مثل المطاعم والنوادي الليلية، منذ عام 2008.
- على الرغم من أن خططًا سابقة حظرت التدخين في الأماكن العامة المفتوحة كانت مقررًا تنفيذها في عام 2024، إلا أن المرسوم لم يُعتمد رسميًا بعد، مع مبادرات طوعية من قبل أكثر من 1500 بلدية، خاصة على الشواطئ والمناطق المفتوحة.
تأييد الرأي العام ودعم المبادرات
- أظهر تقرير صادر عن جمعية مكافحة السرطان أن حوالي 80% من الفرنسيين يدعمون حظر التدخين في المناطق العامة، بما في ذلك الغابات، الشواطئ، الحدائق، وحتى التيراسات.
