علامات في الحواس تشير إلى احتمالية الإصابة بالخرف

اكتشاف مبكر لعلامات الخرف عبر الحواس: دراسة حديثة تكشف عن إشارات بعدة سنوات قبل ظهور الأعراض التقليدية
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعات مرموقة أن مرض الخرف قد يبدأ بإرسال إشارات تحذيرية عبر الحواس الخمس قبل سنوات من ظهور الأعراض المعروفة مثل فقدان الذاكرة واضطرابات اللغة. هذه النتائج تفتح آفاقًا جديدة في فهم مراحل تطور المرض وتقديم فرص للتدخل المبكر على أساس الحواس.
التغيرات الحسية المبكرة ليست على الرادار
- توصل الباحثون إلى أن التغيرات الدقيقة في الرؤية، والشم، والتوازن، والتذوق، واللمس تحدث قبل سنوات طويلة من التشخيص الرسمي.
- تلك التغييرات غالبًا ما تُغفل أو تُعتبر غير ذات أهمية في الفحوصات التقليدية، رغم أنها قد تكون علامات إنذار مبكر مهمة.
علامات تظهر قبل عقد من الزمن
- بعض العلامات، مثل اضطرابات الوعي المكاني، يمكن أن تظهر قبل 20 عامًا من ظهور الأعراض التقليدية.
- هذه العلامات قد تتجلى في قوف غير متزن أو عدم القدرة على التوازن بصورة صحيحة عند المقارنة مع الآخرين.
دمج التقييمات الحسية مع الاختبارات المعرفية
يناقش الخبراء أن دمج تقييم الوظائف الحسية مع الاختبارات المعرفية التقليدية قد يغير معالم التشخيص المبكر، خاصة في المراحل التي تسبق ظهور الأعراض الواضحة. فبذلك، يمكن اتخاذ إجراءات وقائية وعلاجية مبكرة لمرضى النفوس، مما يعزز من فعالية التدخلات وتعديل نمط الحياة.
آليات بيولوجية وراء الظاهرة
- تُعزى هذه التغيرات إلى الطبيعة التنكسية العصبية لمرض الخرف، حيث يؤدي تدهور أنسجة الدماغ وفقدان حجمه تدريجيًا إلى اضطراب في معالجة الإشارات الحسية.
- تشير الأبحاث إلى أن فقدان حاسة الشم، على سبيل المثال، قد يكون إنذارًا مبكرًا يسبق التشخيص بعشر سنوات.
- كما تظهر مشاكل الرؤية والتنسيق الحركي كأول أعراض لدى الثلث من مرضى الخرف المبكر.
ختاماً
فهم أن تغييرات الحواس قد تكون نذرًا مبكرًا لخرف هو خطوة مهمة نحو تشخيص مبكر وعلاج فعال. لذلك، من المهم أن يظل الأطباء والمرضى على وعي بهذه العلامات الحاسية ليتمكنوا من اتخاذ التدابير اللازمة في وقت مبكر، مما يزيد من فرص السيطرة على المرض وتحسين نوعية الحياة.