قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، إنه من المتوقع أن تكون الأمطار الإثيوبية أعلى من المتوسط مع استمرار امتلاء بحيرة سد النهضة. وأضاف أن موسم الأمطار الثاني في المنطقة الاستوائية، الذي يمتد من فبراير إلى يونيو، يُعتبر من الأفضل حيث وصل منسوب بحيرة فيكتوريا حتى الآن إلى 1137.13 مترًا فوق سطح البحر. سجلت البحيرة العام الماضي أعلى منسوب تاريخي بلغ 1137.5 مترًا في 14 مايو 2024، وتُساهم بحيرة فيكتوريا بنحو 15% من إيراد نهر النيل عبر النيل الأبيض. وفقًا لمركز التنبؤات المناخية، من المتوقع أن تكون الأمطار خلال شهور يونيو إلى أغسطس 2025 أعلى من المتوسط، حيث تساهم الهضبة الإثيوبية بنسبة 85% من إيراد نهر النيل خلال الثلاثة الأشهر القادمة. وبخصوص سد النهضة، لا تزال البوابات مغلقة، ويبلغ مخزون المياه في السد حوالي 56 مليار متر مكعب عند منسوب 634 مترًا فوق سطح البحر، مع فقدان نحو 4 مليار متر مكعب منذ سبتمبر الماضي نتيجة التبخر والتسرب وأنفاق التوربينات. من المتوقع أن يرتفع إيراد السد من 20 مليون متر مكعب يوميًا في مايو إلى 60 مليون متر مكعب يوميًا في يونيو، مع استمرار إثيوبيا في الإبقاء على البوابات مغلقة، مما يعكس إشكالية في تشغيل التوربينات بكفاءة، رغم أهمية بدء تصريف المياه استعدادًا للشهور المقبلة.
