كتبت- شيماء مرسي
عانت الشابة الأمريكية نيكول كلاينساسير في البداية من ألم مزعج في أسنانها، فتوجهت إلى الطبيب الذي شخص حالتها على أنها التهاب في الجيوب الأنفية ووصف لها مضادات حيوية، لكن الألم لم يختف رغم التزامها بالعلاج.
لكن تفاقمت حالتها، وبدأت تعاني من صعوبة في النوم بسبب انزعاج شديد في فكها العلوي، حسب ما ذكر موقع “تايمز أوف إنديا” وصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأظهرت صور الأشعة السينية للأسنان فقدانًا في عظام الفك، وكشفت فحوصات أخرى عن وجود كتلة بالقرب من أحد أضراسها، واكتشف الأطباء أنها تعاني من شكل نادر وعدواني من سرطان الغدة اللعابية.
وخضعت نيكول البالغة من العمر 25 عامًا لـ30 جلسة علاج إشعاعي، ووصف الأطباء التجربة بأنها “مؤلمة للغاية”.
وتسببت جلسات الإشعاع في حروق بالغة داخل فمها، مما جعل تناول الطعام والكلام أمرًا لا يُطاق.
ولمساعدتها على أداء وظائفها اليومية، زودها الأطباء بجهاز اصطناعي يُسمى “السدادة”، والذي عمل على إغلاق فتحة الفم.
ثُبت الجهاز في مكانه بأسلاك، وكان بحاجة إلى تعديلات منتظمة، مما شكل عقبة نفسية وجسدية في رحلة علاجها الشاقة.
ولكن بعد 8 سنوات، عادت الإصابة بالسرطان إليها بشكل أقوى، وتسببت في وفاتها عن عمر يناهز 33 عامًا.
ما هو سرطان الغدة اللعابية؟
يعرف سرطان الغدد اللعابية بأنه مرض نادر يبدأ في إحدى الغدد اللعابية، وهي تراكيب صغيرة في الفم والحلق مسؤولة عن إفراز اللعاب.
وتشمل الغدد الرئيسية: الغدة النكفية، والغدة تحت الفك السفلي، والغدة تحت اللسان، بالإضافة إلى مئات الغدد الصغيرة المنتشرة في جميع أنحاء الفم.
أنواع سرطان الغدد اللعابية
– سرطان مخاطي بشروي
– سرطان الغدد الكيسية
– سرطان الخلايا الأسينية
الجزء الغامض من سرطان الغدة اللعابية
لا يظهر سرطان الغدد اللعابية دائمًا بأعراض واضحة في البداية، لذا يتجاهله الكثيرون.
علامات تحذيرية يجب الانتباه إليها
– كتلة أو تورم بالقرب من الفك أو الأذن أو الرقبة
– ألم أو خدر في الوجه، قد يدل على ضغط الورم على الأعصاب
– ضعف أو تدلي عضلات الوجه، وهو أمر خطير ويجب فحصه على الفور
