سياسة
سمير غطاس: الصراع بين إيران وإسرائيل لن يتطور إلى حرب عالمية

تطورات العمليات الإسرائيلية ضد إيران والتحليل الاستراتيجي للأحداث
شهدت المنطقة تصعيدًا جديدًا في العمليات الاستخباراتية والعسكرية، حيث أُجريت عملية إسرائيلية مفاجئة ضد أهداف إيرانية، مما أثار العديد من التساؤلات حول خلفياتها ونتائجها المحتملة على المشهد الإقليمي والدولي.
تحليل العملية وأهميتها الاستراتيجية
- قال المفكر الاستراتيجي، الدكتور سمير غطاس، إن العملية جاءت مفاجئة من حيث التوقيت والتكتيك، رغم تحذيرات سابقة من قِبل رئيس الحكومة الإسرائيلي منذ عام 2011 بشأن الخطر الإيراني.
- وفي حواره مع الإعلامي عمرو أديب، أكد غطاس أن العملية تمثل ضربة استخباراتية وعملياتية متميزة، مشبهًا إياها بأسلوب حرب 1967 من حيث الاستباقية والقدرة على المفاجأة.
الاختراق الاستخباراتي والضربات الموجهة
- كشف غطاس عن أن إيران عانت من اختراق غير مسبوق في مجال الاستخبارات، أدى إلى تصفية قيادات بارزة، منها حسن نصر الله وقاسم سليماني ومحسن فخري زاده، داخل قلب طهران.
- كما تم استهداف 20 قائدًا عسكريًا و14 عالمًا نوويًا في عملية واحدة، مما أثر بشكل حاسم على برنامج إيران النووي.
تقنيات إسرائيل المستخدمة ونتائج العملية
- أن العملية استندت إلى تقنيات متقدمة، حيث تم تفجير نحو 4000 جهاز بيجر في بيروت، واستخدمت طائرات بدون طيار انتحارية لاستهداف أهداف دقيقة، مستلهمة من عمليات مشابهة في أوكرانيا.
- قاد العملية رئيس الأركان إيال زمير، ونجحت في تعطيل منظومة التهوية والأنفاق في مفاعل رئيسي، مما قد يسبب انهيارات داخلية ويعطل البرنامج النووي الإيراني.
موقف التحالفات والتوقعات المستقبلية
- أكد غطاس أن هذا الإنجاز يحمل في طيّاته مقاربة عسكرية – استخباراتية حديثة، مدعومة بالذكاء الاصطناعي، رغم الجرائم التي قامت بها إسرائيل في غزة.
- حذر من أن إيران فشلت في الاستفادة من دروس تصفياتها السابقة، وأن المرحلة المقبلة ربما تتجه نحو عودة التفاوض، مع استمرار تعطيل البرنامج النووي لفترة معينة.
مستقبل الصراع الإقليمي والدولي
- على الرغم من أن الصراع الإيراني الإسرائيلي لا يُتوقع أن يتحول إلى حرب عالمية، إلا أن هناك احتمالات بأن تلجأ الصين وروسيا إلى دعم إيران بشكل غير مباشر، أو عبر كوريا الشمالية كوسيط في مساعدتها ضد إسرائيل.