دراسة تكشف ارتباط آلام الجسم بخطر الإصابة بالاكتئاب قبل 8 سنوات

كشفت دراسة حديثة أجراها مجموعة باحثين من جامعة لندن، أن الأشخاص الذين يعانون من آلام الجسم لمدة تصل إلى 8 سنوات يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.
وقال الباحثون إن علاج الاكتئاب بين هذه الفئة العمرية قد يساعد في منع أو تقليل الآلام والأوجاع اللاحقة.
ووفقًا لموقع “مديكال إكسبريس”، قام الباحثون بمقارنة بيانات استطلاع شمل 3668 شخصًا تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، والذين غالبًا ما عانوا من ألم متوسط إلى شديد، مع مجموعة مماثلة من نفس العدد لم يعانِ أي منهم من هذا الألم.
التتابع الزمني
لاحظ الباحثون أن في مجموعة الألم، ساءت أعراض الاكتئاب بسرعة خلال السنوات الثمانية التي سبقت بداية الألم، وبلغت ذروتها عند ظهور الألم، وظلت مرتفعة في السنوات التي تلته، بينما كانت أعراض الاكتئاب أقل حدة وأقل انتشارًا وثابتة بشكل نسبي لدى مجموعة عدم الألم.
الوحدة
ووجد الباحثون اتجاهًا مشابهًا فيما يخص الشعور بالوحدة، حيث ازداد في السنوات التي سبقت وبعد ظهور الألم، ولكنه ظل منخفضًا وثابتًا في مجموعة عدم الألم.
وفي حين لم يُحدد سبب الألم، أفاد معظم المشاركين بأنهم شعروا بألم في الظهر، الركبة، الورك، أو القدم.
وقالت الدكتورة ميكايلا بلومبرغ، الباحثة الرئيسية: “من المعروف أن الألم والاكتئاب مرتبطان، حيث يُفاقم كل منهما الآخر. لكننا لا نعرف توقيت ظهور هاتين الحالتين المترابطتين.”
وتُظهر دراستنا أن أعراض الاكتئاب والوحدة تتفاقم قبل وقت طويل من بدء الألم. وهذا مهم لأنه يشير إلى إمكانية أن يسهم الدعم النفسي والاجتماعي المبكر في تقليل هذا الألم أو تأخيره لاحقًا.