كشفت دراسة أن اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية قد يزيد من خطر الإصابة بأعراض الاكتئاب، وأوضح الباحثون أن آثار تقييد السعرات الحرارية على الحالة المزاجية كانت أكثر وضوحا لدى الرجال ومن يعانون من زيادة الوزن.
وتتناقض هذه النتائج مع دراسات سابقة زعمت أن الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية تحسّن أعراض الاكتئاب.
ويجادل الباحثون بأن التجارب السابقة شملت برامج غذائية مصممة خصيصا ومتوازنة، وقد لا تكون مطابقة لما يتبعه الناس في حياتهم اليومية. في الدراسة، استخدم الباحثون بيانات أكثر من 28 ألف شخص من المسح الوطني الأمريكي، وكان نصفهم من النساء. ووجد الباحثون أن الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية كانت أكثر شيوعاً بين مرضى السمنة وكذلك من لديهم زيادة في الوزن.
وتظهر نتائج الاستبيانات أن درجات الاكتئاب، مثل انخفاض الحالة المزاجية وضعف الطاقة واضطرابات النوم، كانت أعلى بين من يحدّون من السعرات الحرارية مقارنةً بمن لم يتبعوا أي نظام غذائي.
وقال الدكتور سومانترا راي، كبير العلماء والمدير التنفيذي لمعهد NNEdPro العالمي للغذاء والتغذية والصحة: “تضاف هذه الدراسة إلى الأدلة الناشئة التي تربط بين الأنماط الغذائية والصحة النفسية”.
وتابع: “تثير النتائج تساؤلات مهمة حول ما إذا كانت الأنظمة الغذائية التقييدية، التي تفتقر إلى عناصر غذائية ضرورية للصحة الإدراكية، مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية وفيتامين ب12، قد تسرّع ظهور أعراض الاكتئاب”.
وأوضحت الدراسات أن اتباع نظام غذائي “صحي” غني بالأطعمة غير المعالجة، والفواكه والخضراوات الطازجة، والحبوب الكاملة، والمكسرات، والبذور، والبروتينات قليلة الدهون، والأسماك، يرتبط عموماً بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب، بينما يرتبط اتباع نظام غذائي “غير صحي”، تهيمن عليه الأطعمة فائقة المعالجة، والكربوهيدرات المكررة، والدهون المشبعة، واللحوم المصنعة، والحلويات، بارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب.
