خطر مخفي.. تأثير التهاب اللثة على صحتك وقلبك

حذرت طبيبة الأسنان الروسية أولجا جوسيفا من أن البكتيريا المسببة لالتهاب اللثة قد تؤدي إلى التهاب عضلة القلب ومشاكل صحية أخرى.
وتابعت: “أكثر أمراض الأسنان انتشارا هي تسوس الأسنان والتهاب دواعم الأسنان (التهاب الأنسجة المحيطة بالأسن)،” وفقًا لموقع مايو كلينك.
وأضافت: “ينجم هذا الأمر بشكل أساسي عن الكائنات الحية الدقيقة، وأكثرها شراسة هي بكتيريا مثل Porphyromonas gingivalis، وAggregatibacter actinomycetemcomitans، وTanerella forsythia، بالإضافة إلى أنواع أخرى.”
وأشارت: “تتسبب البكتيريا المسببة لالتهاب دواعم السن في تدمير أنسجة اللثة، مما يتيح لها فرصة الدخول إلى مجرى الدم والانتشار في الجسم. تتنقل هذه البكتيريا ومخلفاتها عبر الدم لتصل إلى أعضاء مختلفة مثل القلب والكلى. يمكن أن تستقر هذه البكتيريا في لويحات تصلب الشرايين الموجودة في الأوعية الدموية والقلب، مما يؤدي إلى حدوث التهابات، بما في ذلك التهاب عضلة القلب.”
وقد يؤدي وجود هذه البكتيريا في مجرى الدم إلى زيادة كبيرة في خطر الإصابة بمرض نقص التروية.
ويمكن للبكتيريا الموجودة في التهاب دواعم الأسنان أن تساهم في تطور داء السكري أيضًا، والتهاب الحويضة والكلية، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض ألزهايمر، وسرطان تجويف الفم والمريء والأمعاء، ويمكن أن تسبب الإجهاض أيضًا.
وتقول: “تعتبر نظافة الفم الجيدة أهم عامل في الوقاية من التهاب دواعم الأسنان. لذلك من المهم جدًا الحرص على نظافة الأسنان بشكل شامل، التي لا تقتصر على استخدام فرشاة ومعجون أسنان فحسب، بل تشمل أيضًا استخدام منتجات خاصة لتنظيف الفراغات بين الأسنان والأسطح الجانبية للأسنان، ويجب أن يختار طبيب الأسنان هذه الأدوات لكل شخص وفقًا لخصائصه.”