صحة

ثلاث أطعمة شائعة قد تؤذي صحة الكبد.. تجنبها

أهمية الكبد ودوره في الجسم والصحة العامة

يُعتبر الكبد أحد الأعضاء الحيوية التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان ووظائفه الحيوية، إذ يلعب دورًا محوريًا في تصفية الدم، وإنتاج العصارة الصفراوية، واستقلاب العناصر الغذائية. يعمل الكبد أيضًا كجهاز ترشيح رئيسي يزيل السموم والفضلات من الدم، مما يحفظ صحة الجسم ويمنعه من التعرض لمشاكل صحية خطيرة.

الأطعمة التي قد تضر بالكبد وكيفية تجنبها

بالرغم من أن بعض الأطعمة تبدو غير ضارة، إلا أن تناولها بشكل مفرط يمكن أن يضر بالكبد بشكل كبير، مما يؤدي إلى مشاكل صحية قد تتطور إلى أمراض خطيرة مثل تليف الكبد، والكبد الدهني، وفشل الكبد. ومن المهم أن يكون المرء على دراية بالأطعمة التي يجب تجنبها للحفاظ على صحة الكبد.

الأطعمة الغنية بالفركتوز

  • يتواجد الفركتوز بشكل طبيعي في الفواكه والعسل وبعض المُحليات، إلا أن الإفراط في تناوله، خاصةً من الأطعمة المُصنّعة والمشروبات المُحلاة، يمكن أن يضر بالكبد.
  • عند استهلاك كميات كبيرة من الفركتوز، يعمل الكبد على تكسيره بسرعة، حيث يتحول إلى دهون، مما يسبب تراكم الدهون في الكبد، ويُطلق عليه مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD).
  • هذا التراكم قد يسبب التهابًا وتندبًا، بالإضافة إلى خطر الإصابة بسرطان الكبد.
  • كذلك، فإن الإفراط في تناول الفركتوز يعزز الإجهاد التأكسدي والالتهاب في الكبد، ويزيد من مستويات حمض اليوريك، وضغط الدم، ويؤدي إلى مقاومة الأنسولين، ما يعزز خطورة أمراض الكبد وغيرها من المشاكل الصحية.

زيوت البذور الصناعية

  • تُستخلص زيوت بذور مثل دوار الشمس، والقرطم، وفول الصويا، والذرة، وتستخدم بكثرة في الأطعمة المُصنّعة والمقلية، على الرغم من أنها تُعتبر أكثر صحية لأنها من مصادر نباتية.
  • لكن، تحتوي هذه الزيوت على نسب عالية من أحماض أوميجا 6 الدهنية، التي تُسبب التهابًا مزمنًا عند الاستهلاك المفرط، بما في ذلك التهابات الكبد.
  • كما أن زيوت البذور غير مستقرة، وتتأكسد بسهولة عند درجات الحرارة المرتفعة، مما يؤدي إلى تكوين مواد ضارة مثل الدهون المتحولة والبيروكسيدات، والتي ترتبط بأمراض القلب وداء السكري من النوع الثاني، ويمكن أن تتلف خلايا الكبد.
  • تكرار تسخين هذه الزيوت في الطهي يزيد من أضرارها، ويؤثر على توازن البكتيريا المعوية، مما يعزز الالتهابات والكثير من المشاكل الصحية للكبد.
  • يفضل استبدالها بزيوت صحية مثل زيت الزيتون، وزيت جوز الهند، وزيت نخالة الأرز، فهي أكثر استقرارًا وأقل تسببًا للالتهابات.

عصائر الفاكهة

  • على الرغم من أن العصائر تبدو خيارًا صحيًا، إلا أن معظمها يحتوي على نسب عالية من السكر ونسبة منخفضة من الألياف، خاصة بعد عصر الفاكهة حيث تُزال الألياف الطبيعية، ويبقى السكر في الغالب.
  • شرب كميات كبيرة من عصائر الفاكهة يسبب مشاكل مشابهة لتلك الناتجة عن استهلاك الأطعمة المُصنّعة الغنية بالفركتوز، حيث يُحمّل الكبد عبئًا إضافيًا لمعالجة السكر، مما يؤدي إلى تراكم الدهون، والتهابات، والإجهاد التأكسدي في خلايا الكبد.
  • عند مقارنة العصائر مع الفاكهة الكاملة، فإن الأخيرة تبطئ امتصاص السكر وتخفف العبء على الكبد بفضل الألياف الموجودة فيها، لذا يفضل تناولها بدلًا من العصائر.
  • تجنب العصائر المحتوية على سكريات مضافة أو المُصنّعة من دون لب، لأنها قد تساهم في تراكم دهون الكبد وتزيد من مخاطر التهاباته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى