مع تزايد معدلات الإصابة بارتفاع نسبة السكر في الدم حول العالم، أصبح من الضروري أن ينتبه الأفراد إلى إشارات الجسم التي قد تكون غير واضحة، ولكنها قد تدل على مشاكل صحية خطيرة. فبعض الأعراض تتظاهر بشكل خفي، ويغفل عنها الكثيرون ومنها التعب ومشاكل التركيز، التي غالباً ما يُنظر إليها على أنها تعب عادي، ولكنها في الواقع تنذر بارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم.
علامات خفية تشير إلى ارتفاع السكر في الدم
وفقاً للمراكز الطبية مثل Cleveland Clinic، هناك علامات بعضُها يظهر بشكل مبكر، ويمكن استعلامها من خلال مراقبة الأعراض أو الفحوصات الدورية.
الأعراض المبكرة والخفية
- الصداع المستمر وضبابية الرؤية: ينتج عن تأثير ارتفاع السكر على الأوعية الدقيقة في العين، ويظهر قبل أن يتم التشخيص الرسمي بارتفاع السكر.
- التعب والإرهاق: يحدث عندما لا تستطيع خلايا الجسم امتصاص الجلوكوز بسبب مقاومة الأنسولين أو نقصه، مما يؤدي إلى انخفاض الطاقة والشعور بالتعب غير المبرر.
لماذا تعتبر العلامات الخفية خطيرة؟
- تجاهل هذه العلامات قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الاعتلال العصبي السكري أو تأخر التئام الجروح.
- كما أن تقلب مستويات السكر يربط مباشرة مع تقلبات المزاج والاكتئاب، دون أن يربط الكثيرون بين الأمرين.
كيفية اكتشافها مبكراً
- مراقبة الأعراض اليومية: مثل التعب غير المبرر، الصداع، صعوبة التركيز، وتقلبات المزاج.
- الفحص الدوري لمستوى السكر في الدم: خاصة للأشخاص المعرضين للخطر بناءً على العمر، الوزن، أو التاريخ العائلي.
- الاستشارة الطبية الفورية: عند ملاحظة أي من هذه الأعراض، لتجنب تفاقم الحالة.
الوقاية والعلاج
اتباع نمط حياة صحي يمكن أن يقلل بشكل كبير من مخاطر ارتفاع السكر في الدم.
نصائح للوقاية
- اتباع نظام غذائي متوازن: يتضمن تناول الكربوهيدرات الصحية كالحبوب الكاملة والفواكه والخضروات، التي ترفع مستوى السكر ببطء.
- النشاط البدني المنتظم: بمعدل لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعياً، مما يُحسن من حساسية الخلايا للأنسولين.
- إدارة التوتر والنوم الكافي: فقلة النوم والتوتر يسهمان في ارتفاع مستويات السكر، لذلك ينصح بتخصيص وقت للراحة والاسترخاء.
بتبني هذه النصائح وتأكيد المراقبة الدورية، يمكن تقليل خطر الإصابة بمضاعفات السكر والحفاظ على صحة الجسم بشكل عام.
