يشبه النسر .. طعامه التين .. ويتزاوج مرة واحد في السنة..!!
يُطلق على ببغاء بيسكيه اسم ببغاء دراكولا وهو الاسم الأكثر شيوعًا له، ويرجع ذلك جزئيًا إلى ريشه المميز. وهو يعيش في غينيا الجديدة ويتغذى على التين، والزهور، والرحيق
ويأتي مسمى ببغاء دراكولا، بسبب مزيج ريشه الأسود الداكن والأحمر الدموي. كما أنه يبدو مرعبًا، حيث يتردد صدى صراخه الحاد في أرجاء الغابات المطيرة بغينيا الجديدة.
يصل طول ببغاء دراكولا البالغ إلى حوالي 46 سم ويزن ما بين 600 و800 غرام. ويمكن أن يعيش لمدة تتراوح بين 20 و40 عامًا. ريشه أسود ورمادي داكن في الغالب، لكنه يتميز بريش أحمر حول البطن والذيل والأجنحة. لدى الذكور البالغة بقع حمراء خلف أعينها، مما يميزها عن الإناث.
تتميز صرخات هذا النوع بوضوح تام. فعلى عكس زقزقة أو عواء الببغاوات النموذجية، فإن نداء ببغاء دراكولا هو صرخة قاسية تبدو أقرب إلى صوت مفترس أسطوري منها إلى صوت طائر آكل للفاكهة. ويرجح أن هذا الصوت غير المعتاد تطور كوسيلة للتواصل عبر الغابات الكثيفة في غينيا الجديدة، وربما لردع التهديدات المحتملة.
وذكر موقع livescience أنه غالبًا ما تصدر ببغاوات دراكولا هذه الأصوات غير العادية أثناء الطيران. ربما يكون هذا لبقاء الأفراد على اتصال مع رفاقهم في السرب أثناء الطيران، وخاصة في المناطق ذات الأشجار كثيفة الأوراق، حيث يمكن للطيور أن تغيب عن أنظار بعضها البعض. وقد تكون الصرخات بمثابة علامات إقليمية أو نداءات تحذيرية تنبه الحيوانات الأخرى إلى وجودهم أو تؤكد هيمنتهم على مناطق التغذية.
بمناقيرها الطويلة المعقوفة ورؤوسها شبه الصلعاء، تشبه ببغاوات دراكولا النسور. ولكن على عكس الطيور الجارحة آكلة اللحوم، فإن هذه الببغاوات ليست متعطشة للدماء كما يوحي لقبها. بدلاً من ذلك، فهي آكلة فاكهة متحمسة، حيث تفضل للتين، وأحيانًا الزهور أو الرحيق. تفتقر الطيور إلى الريش على وجوهها.
رغم قلة المعلومات عن عادات تكاثر ببغاوات دراكولا، يُعتقد أنها تبني أعشاشها في أشجار كبيرة مجوفة. تتزاوج عادةً مرة واحدة في السنة وتضع بيضة أو بيضتين في كل مرة. وبسبب ريشها الثمين ورواج سوق الطيور الغريبة الأسيرة، تعرضت ببغاوات دراكولا للصيد، وهي الآن مصنفة ضمن الأنواع المهددة بالانقراض في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN).
The post ببغاء دراكولا.. صراخه الحاد يتردد صداه في الغابات..!! appeared first on جريدة الاخبارية.
