كشفت دراسة حديثة أن الجلوس لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى تقلص حجم المخ، حتى مع ممارسة التمارين الرياضية خلال الوقت الذي ينصح به الخبراء. وتبيّن أن الأشخاص الذين يقضون فترات طويلة في الجلوس معرضون بشكل أكبر لتراجع الوظائف المعرفية وتدهور المخ، على الرغم من ممارستهم للرياضة البدنية لمدة تصل إلى 150 دقيقة أسبوعياً. شملت الدراسة أكثر من 400 شخص بالغ بلغوا الخامسة من العمر أو أكثر، وطلب منهم ارتداء أجهزة لقياس الأنشطة البدنية على مدار أسبوع، مع إخضاعهم لسلسلة من الاختبارات العصبية والنفسية وإجراء أشعة للمخ على مدى سبع سنوات. وتبيّن أن الأشخاص الذين يعيشون حياة تتسم بقلة الحركة يتعرضون لانكماش حجم المخ وتدهور الذاكرة ووظائف استرجاع المعلومات، وذلك بالرغم من حرص 87% منهم على ممارسة التمارين الرياضية وفق المعايير المحددة. وأكد رئيس فريق الدراسة أن تقليل زمن الجلوس قد يكون استراتيجية واعدة لمنع تدهور الوظائف العصبية والوصول إلى صحة دماغية أفضل.
