البابا تواضروس يعلن عن تحرير كنيسة السيدة العذراء في العلمين من التبعية وضمها للبطريركية في الإسكندرية
تكريم وتوجيهات روحية من البابا تواضروس الثاني في كنيسة السيدة العذراء والشهيدة مارينا
شهدت كنيسة السيدة العذراء والشهيدة مارينا بالعلمين مساء اليوم حفل صلاة العشية بمشاركة واسعة من أبناء الكنيسة، حيث ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظة روحية هادفة تناولت مفهوم قوة الله وعملها في حياة الإنسان. تأتي هذه المناسبة ضمن احتفالات الكنيسة وتميزت بمحاضرة عميقة وأجواء روحانية ملؤها الإيمان والتوجيه.
محتوى العظة وموضوعها الرئيسي
اختار البابا تواضروس الثاني أن يكون عنوان عظته هو «قوة الله»، مستشهدًا بالآية: «أُحِبُّكَ يَا رَبُّ، يَا قُوَّتِي» (مز ١٨: ١). وتطرق في عظته إلى فهم قوة الله وكيفية تجليها في حياة البشر من خلال أربع مظاهر رئيسية:
- قوة الله تتجلى وتغلب قوة النار: كما حدث مع الفتيان الثلاثة في أتون النار، حيث أظهر الله قدرته على إنقاذهم من النار المتقدة.
- قوة الله تتجلى وتغلب الطبيعة: مثال يونان في بطن الحوت، حيث أمر الله الحوت أن يبتلعه ويبقى حيًّا، واليسوع الذي كلم الرياح وهدأ العاصفة.
- قوة الله تتجلى وتغلب تجبر الإنسان: كما شهد داود على جليات، حيث استطاع أن ينتصر بقوة الله على عدوه الضخم.
- قوة الله تتجلى وتغلب قوة الشيطان: حيث أكّد السيد المسيح أن سلطانه يدوس على الشياطين، وأن المؤمنين يملكون القدرة على مقاومة الشر بقوة الله.
كيف تتجلى قوة الله في حياة الإنسان؟
تطرق البابا إلى كيفية حضور وقوة الله في حياة الأفراد من خلال وسائل متعددة:
- كلمة الله: فهي حية وفعالة، وتعمل في القلب وتكشف الأفكار والنوايا، ولهذا ينصح بقراءة الكتاب المقدس باستمرار وتركه مفتوحًا في المنازل.
- الأسرار الكنسية: المعمودية والميرون والتوبة والإفخارستيا، حيث تتلقى النعمة وتنمو فيها الروح القدس.
- حياة القداسة: بالإيمان والعمل الروحي، والصلاة والصوم، لبلوغ حياة القداسة والنمو في النعمة.
- الخدمة: حيث نستثمر مواهبنا وينال المرء قوة من الله من خلال الخدمة والعطاء للآخرين.
مراحل إنشائية وتوجيهات للكنيسة الجديدة
وفي نهاية العظة، أشاد قداسة البابا بمراحل تأسيس الكنيسة، ونوّه إلى وصية نيافة الأنبا باخوميوس بأن تكون هذه الكنيسة مقرًا للبابا البطريرك، مؤكّدًا أن تبعية الكنيسة ستنقل لتكون امتدادًا للمقر في الإسكندرية وتحت إشراف وكيل البطريركية بالإسكندرية. كما عبّر عن شكره لكل من ساهم في تطوير هذه الكنيسة، خاصة المتنيح الأرخن الدكتور ميلاد حنا، وتمنى للجميع دوام التقدم والبركة.
