قال السفير تاج الدين وسلاتي، نائب رئيس الاتحاد العربي للفنادق والسياحة التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، إن السياحة المصرية تعد من أهم عناصر الاقتصاد الوطني، وتلعب دوراً أساسياً في زيادة الاحتياطي النقدي وتحقيق توازن سعر الصرف من خلال دعم العملة المحلية وزيادة التدفقات الدولارية في السوق المصري. تسعى الدولة إلى تحقيق نمو حقيقي في معدلات السياحة وتذليل جميع العقبات التي تواجه صناعة السياحة بهدف جذب استثمارات جديدة.
وأضاف نائب رئيس الاتحاد أن الحكومة تبذل جهوداً كبيرة لتحسين أداء القطاع السياحي، الذي يُعد ركيزة أساسية من دعائم الاقتصاد الوطني، خاصة مع التقدم الذي شهدته مدينة العلمين الجديدة وتحولها لمنطقة سياحية جاذبة. كما أشار إلى أن تطوير المقاصد السياحية والأثرية يُعد خطوة مهمة ضمن برنامج الحكومة للإصلاح الهيكلي في كافة القطاعات.
ويؤكد أن مصر تمتلك طبيعة سياحية فريدة وتحتاج إلى مزيد من الابتكار في أساليب الترويج لتعزيز الاستثمار السياحي، مع العمل على تذليل المعوقات أمام تطوير الخدمات وتحسين جودتها. كما لفت إلى أهمية إحياء مناطق ومقاصد أثرية وسياحية جديدة على سواحل البحر الأحمر والمتوسط، والاستفادة من المقومات الطبيعية التي تملكها البلاد لتحقيق معدلات نمو إيجابية، مما ينعكس على العوائد الاستثمارية والاقتصادية.
وأبرز أن تعزيز إيرادات السياحة يتطلب وضع استراتيجية اقتصادية شاملة لدعم القطاع، الذي يُعد من أهم قطاعات النمو في الاقتصاد المصري. وأوضح أن الحكومة تستهدف الوصول بعدد السائحين إلى 30 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2030، مؤكداً على ضرورة تكثيف الجهود لتطوير البنية التحتية السياحية بما يشمل تحديث وسائل النقل، وتطوير المطارات، ورفع كفاءة الفنادق والمرافق السياحية.
